قال حسين عبد الرازق عضو مجلس رئاسة حزب التجمع للزميل جابر القرموطى فى برنامج مانشيت على قناة on TV فى الحلقة التى يعاد عرضها مساء اليوم السبت أن مصر تواجه انهيار الدولة فى كل الجوانب الاقتصادية من السكن والغذاء والمرور ماعدا الجانب الأمنى مثل المخابرات والجيش والشرطة، ووصف عبد الرازق الوضع فى البلد بأنه خطير جدا، ويحتاج إلى حلول عاجلة تعالج العشوائية المتفشية.
وعن موقف حزب التجمع من الانتخابات الرئاسية القادمة ومن يتوقع أن يكون مرشح الحزب الوطنى أكد أنه ليس المهم المرشح وإنما المهم هل هناك انتخابات رئاسية جادة أم مجرد انتخابات شكلية لتجميل الصورة. وأعتقد أن الانتخابات المصرية القادمة بعيدة تماما عن النزاهة كما الحال فى السابق.
وأوضح عبد الرازق أن الوضع القائم فى مصر هو سيطرة الحزب الحاكم "الحزب الوطنى" على كل شىء فيما الأحزاب الأخرى ممنوعون من الاتصال بالناس أو الظهور فى وسائل الإعلام إلا بتصريح من الأمن ونادرا ما يأتى، وأوضح أن حزب التجمع يطمح إلى تغيير الوضع الدستورى والقانونى وأنه قدم مشروع إصلاح قبل أسبوعين على ائتلاف الأحزاب مثل الناصرى والوفد والجبهة الديمقراطى وعلى ضوء نجاحه يقرر الحزب دخول الانتخابات.
وبشأن موقف الحزب من الحركة المصرية لمواجهة التوريث قال عبد الرازق، إن الحزب لم يحسم الأمر حتى الآن، ولكنه يرى أن من الأفضل عدم تشتيت الجهود وان الأحزاب والحركات تناضل ضد سياسات وليس ضد أشخاص.
وعن حركة كفاية أكد عبد الرازق أن حزب التجمع أعطى الحرية لأعضائه بالانضمام لها عندما قامت عام 2004 وأن الحزب استضافها فى مقراته فى المحافظات ولكنها ضعفت لتركيزها على شىء واحد وهو عدم التمديد للرئيس مبارك وعندما حدث ذلك أصبح وجودها غير مبرر.
وعن رأيه فى جمال مبارك يرى عبد الرازق أنه ابن النظام وأنه لم يعش حياة الناس ولا يعلم شيئا عن مشاكل مصر.
وأكد أنه لا توجد أحزاب بدون مشاكل أو خلافات و فى حزب التجمع نستطيع إدارة الخلاف مثال ذلك ما حدث مع الدكتور ميلاد حنا عند فصله من الحزب عندما قبل تعيينه عضوا فى البرلمان رغم انسحاب التجمع من الانتخابات لتزويرها، وحدث الأمر نفسه مع لطفى الخولى عندما شارك بقوة فى اجتماعات كوبنهاجن، إما بالنسبة لعطية الصيرفي وما ذكره عن تلقي بعض أعضاء الحزب وأنا منهم تمويلا من كردستان العراق يرى عبد الرازق أن ذلك محض افتراء ولو حدث لكان كفيلا بإغلاق الحزب ومحاكمة من قاموا بذلك.
وحول ما طرحة هيكل من أفكار بشأن الحياة السياسية بعد الرئيس مبارك أكد عبد الرازق أن هيكل كان يهدف إلى طرح بديل أمام الرئيس مبارك للوضع الحالى، ولكنى شخصيا أختلف معه فالوضع فى مصر شديد السوء ودستور 71 غير ديمقراطى ولا نريد أن نقع فى فخ التيارات الإسلامية المتطرفة، واصفا الإخوان بأنهم خطر والديمقراطية بعيدة عنهم.
وعن انتخابات نقابة الصحفيين صرح عبد الرازق أنه أعطى صوته فى المرة السابقة لرجائى الميرغنى ضد مكرم محمد أحمد، ولكن يحتفظ بصداقة قوية مع مكرم محمد أحمد.
مؤكداً أن الانتخابات القادمة شكلية فقط وقوامها التزوير
حسين عبد الرازق: جمال مبارك لم يعش نبض المواطن
السبت، 07 نوفمبر 2009 02:05 م