وأقيم المعرض بالقاعة المتغيرة بالمتحف المصرى وضم 140 قطعة أثرية من أهم مكتشفات البعثات المجرية فى مدينة الأقصر خاصة منطقة القرنة، وقد أعد المركز الثقافى المجرى بهذه المناسبة أسبوعا ثقافيا عن المعرض.
وشهد حفل الافتتاح حضور كل من سفير جمهورية المجر فى مصر "بيتر كفك" ووزير الثقافة والتعليم المجرى "استيفان هيلر" الذى أشاد فى كلمته بالعلاقات الثقافية المصرية المجرية، مؤكدا أن زيارة الرئيس مبارك الأخيرة فتحت مجالات جديدة للعلاقات بين البلدين، ووجه "هيلر" الشكر للفنان فاروق حسنى على مجهودته فى تقوية العلاقات بين البلدين، موضحا أن التعاون بين مصر والمجر قديم جدا، وقد يعود إلى أكثر من 200 عام ونتج عنه علاقات وطيدة ونتائج مذهلة فى مجال الأثار.
وقال وزير الثقافة المصرى فاروق حسنى فى كلمته، إن مصر لديها أكثر من 200 بعثة أثرية من مختلف دول العالم فى كل المناطق، بينما تعد المجر الدولة الوحيدة التى تعمل فى منطقة واحدة وهى الأقصر، مشيرا إلى أن هذا المعرض نتاج 100 عام من البحث، وتتويج رائع لعمل علماء المصريات المجريين، كما أعرب عن سعادته بالتعاون المقبل بين مصر والمجر والممثل فى إنقاذ معبدى إسنا وكومبو من المياه الجوفية، والذى أعلن عنه فى كلمته الدكتور زاهى.
وأشار حواس فى كلمته إلى أن مصر تعاونت مع أكثر من 20 دولة حول العالم فى مجال الآثار، لكن لم يستمر التعاون بين مصر وأى دولة كل هذه المدة مثلما حدث مع المجر، مشيرا إلى أن المتحف المصرى قد استضاف عددا كبيرا من المعارض الأثرية التى تضم مكتشفات البعثات المجرية.
وقال حواس، إن هذا المعرض فريد من نوعه لأنه يسجل تاريخ منطقة واحدة وهى البر الغربى بالأقصر، حيث تحكى كل القطع المتواجدة به تاريخ هذا المكان على مر العصور الفرعونية.
وأشاد حواس بالتقدم الثقافى لدولة المجر مضيفا ان العلاقات الثقافية المجرية طيبة جدا وعميقة لأبعد مدى، وأن هذا المعرض يكشف دقة العلماء المجريين فى نقل الحفائر والتعامل مع النقوش الفرعونية وتسجيل المقابر.




