صدر عن سلسلة الإصدارات الخاصة بهيئة قصور الثقافة الطبعة الثانية من كتاب "بعض ما يمكن قوله" للكاتب محمود الوردانى.
اختار الوردانى عنوان جانبى للكتاب "أوراق ليست شخصية"، وأشار فى مقدمة الكتاب إلى أن مقالات الكتاب كتبها على مدى سنوات طويلة تجاوزت خمسة عشر عاما، واختار من بينها ما يشكل سياقا ما، ويؤكد الوردانى أنها تشكل بانوراما واسعة للغاية من الأندلس إلى جزيرة العرب، إلى أعالى النيل إلى سويسرا وروسيا والجنوب اللبنانى، وشكلت هذه البانوراما 28 بورتريه تناول فيها 28 شخصية معروفة وكتب عنها الكثيرون.
واهتم الوردانى فى هذه البورتريهات بالتفاصيل ذات الطابع السردى الروائى، لهذا تنوعت هذه البورتريهات، وضمت شخصيات من الأندلس مثل موسى بن نصير فاتح الأندلس، والحسن ابن الوزان، وابن خلدون، وجون نينيه، وعائشة التيمورية، ودرية شفيق، ولطيفة الزيات وغيرهم.
ويشير الوردانى إلى أن ثراء هذه الشخصيات يرجع لكونها شخصيات روائية، وتعقيدات عصرها جعلها أيضا معقدة، وحاول الوردانى الإجابة عن تساؤلات خاصة بوجودهم ذاته، واختياراتهم التى دفعوا ثمنها غاليا.
محمود الوردانى مواليد القاهرة عام 1950، ويكتب القصة القصيرة والرواية ويعمل صحفيا بجريدة أخبار اليوم، وصدر له "السير فى الحديقة ليلا"، و"النجوم العالية"، و"رائحة البرتقال" ، و"طعم الحريق" ، و"نوبة رجوع" وأعمال أخرى.
