نفى مصدر أمنى، أن تكون هناك خطوات بشأن منح الشيخ علاء أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية، الموافقة على عقد مؤتمر حول حوار الأديان منتصف الشهر الجارى، مشيراً إلى أن الإجراءات المطلوبة لمنح التصريح لم تستكمل بعد.
فى حين أشارت مصادر مقربة من المجلس الأعلى للطرق الصوفية إلى أن تعليق الموافقة على مؤتمر أبو العزائم يرجع إلى رغبة الجهات الأمنية فى أن يتم تحت مظلة المجلس بوصفه الممثل الشرعى والوحيد للطرق الصوفية فى مصر.
وكان أبو العزائم قد أعلن عن عزمه تنظيم مؤتمره للوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين فى مصر، بهدف إقامة حوار حقيقى يخفف من حدة الاحتقان بين الطرفين، بالاعتماد على القيم الصوفية النابعة من سماحة الإسلام، حسب تعبيره. إلا أن المؤتمر الذى قرر أبو العزائم أن يدعو له عدة شخصيات إسلامية ومسيحية، وصفها بأنها بعيدة عن الأضواء وعن مشيخة الأزهر شهد العديد من العقبات منذ الإعلان عنه بسبب عدم حصول أبو العزائم على تصريح بإقامته، وهو ما ظهر فى التأجيل المتكرر لموعد تنظيمه، حيث تقرر عقده أواخر أكتوبر الماضى، ثم فى الربع الأول من نوفمبر، وأخيراً أعلن عن تنظيمه منتصف نوفمبر الجارى، فيما أشارت مصادر مقربة من المجلس الأعلى للطريقة العزمية إلى أن الموعد الأخير غير مؤكد لأن التصريح الأمنى لم يأتِ بعد.
التعقيدات المحيطة بمؤتمر أبو العزائم ترجع أيضاً إلى الخلافات القائمة بينه وبين الشيخ عبد الهادى القصبى القائم بأعمال المجلس الأعلى للطرق الصوفية بسبب رئاسة المجلس، والتى بذل أبو العزائم جهوداً لتجاوزها فى الاجتماع الأخير للجمعية العمومية الشهر الماضى إلا أنها عادت إلى السطح مجدداً وبشكل قوى خلال الاحتفال بمولد السيد البدوى.
بسبب الأمن.. والقصبى.. والطرق الصوفية..
مؤتمر أبو العزائم للوحدة الوطنية "فى مأزق"
الجمعة، 06 نوفمبر 2009 07:55 م