"سنار" تعلن انطلاق أضخم مشروع إستراتيجى مصرى سودانى

أعلن المهندس أحمد عباس والى و"لاية سنار" السودانية ترحيبه بالمستثمرين المصريين، ودعاهم لولايته للاستثمار لاسيما فى مجال الزراعة. وأضاف عباس أن ولايته تمتلك مقومات زراعية ضخمة، وأن مثل هذه المقومات لو وجدت الخبرة المصرية فإنها سوف تعطى إنتاجاً يمكن أن يكفى حاجة الوطن العربى كله.

وأكد أن مشروع (مزرعتى) شراكة بين حكومة ولاية سنار وشركة سودانية مصرية ومواطنى المنطقة الواقعة بجوار سد دوبا ما بين نهرى الدندر والرهد. حيث قامت حكومة الولاية بتخصيص 50 ألف فدان للشركة فى مقابل استصلاحها 20% من حجم هذه المساحة للمواطنين لاستغلالها على أن تمتلك الشركة بعد ذلك حق تسويق هذه المساحة بعد إمدادها بخدمات الرى والكهرباء للمستثمرين والمزارعين، وأشار إلى أن الشركة قامت بالفعل بتسليم المواطنين أراض أعدتها للزراعة وزودتها بمياه الرى وشبكته، ثم أقامت نموذجين للمزارع، أحدهما على مساحة عشرة أفدنة، والثانى على مساحة 120 فدانا، واستهدفت بها المزارعين المصريين، وكذلك السودانيين الذين يرغبون فى الاستفادة من الخبرات المصرية فى هذا المجال.

أشاد السفير عبد الرحمن سر الختم بالفكرة، وقال إنها تدعم الهدف الذى جاء لتحقيقه فى مصر، وهو ما اتفق عليه الرئيسان البشير ومبارك، وهما الوحدة الشاملة بين البلدين الشقيقين.

وأضاف السفير أن المشروع يساهم فى تحريك الهجرة من الشمال إلى الجنوب، وهى هجرة مطلوبة لتخفيف الضغط على مصر، ولنقل التجارب المصرية للسودان.

كمال حسن على، رئيس مكتب المؤتمر الوطنى بالقاهرة، قال إن هذا المشروع يعد من أعظم المشروعات التى شهدها خلال فترة تواجده فى مصر، وهو مشروع له مزايا عديدة، أدناها أنه يخلق تواصلاً حميماً بين شعبين هما فى الأصل شعب واحد.

ياسر هلالى، رئيس الشركة المنفذة لمشروع (مزرعتى) أشاد بالتعاون الجاد الذى وجده من كل المسئولين السودانيين، وخص بالذكر مسئولى ولاية سنار بقيادة الوالى أحمد عباس، والسفير السودانى بالقاهرة السفير عبد الرحمن سرالختم، ونائب رئيس البعثة الدبلوماسية السودانية بالقاهرة السابق السفير إدريس سليمان الذى تبنى المشروع عندما كان فكرة ووقف معه وسانده إلى أن رأى النور، فى هذا اليوم المجيد، وقال السيد هلالى، إن المشروع محاولة لتلبية المشاعر الحقيقية للشعبين الشقيقين، ولدعم تواصلهما، ولخير أهل وادى النيل جميعاً.