تشهد مدينة مرسى علم خلافا حادا بين الخبراء والعلماء من 196 دولة، وهو مجموع الدول المشاركة فى "المؤتمر الدولى للأوزون" حول خطط مواجهة ظاهرة التغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية على العالم والتى تهدد بغرق بعض المناطق فى العالم مثل الدلتا فى مصر، وكذلك تلف بعض المحاصيل الزراعية، الأمر الذى يهدد بكارثة غذائية.
أولى نقط الخلاف كانت حول إدراج المواد المهددة لطبقة الأوزون ضمن جداول بروتوكول مونتريال الذى يحظر تداولها وحتمية التخلص منها، وقضية التعامل مع المخزون من هذه المواد الموجودة داخل الأجهزة والمعدات، حيث اختلفت الآراء ما بين الاستغناء عن المعدات تماما أو تركها حتى ينتهى عمرها الافتراضى. القضية الثانية تتعلق بحتمية دعم الأجهزة الرقابية على مستوى العالم لمنع الاتجار فى المواد المدمرة للأوزون. وتوقع الخبراء انحسار ثقب الأوزون نهائياً خلال 20 عاماً قادمة فى حالة استمرار التعاون الدولى الجماعى لمواجهة هذه الظاهرة.
البيئة قامت خلال المؤتمر بتوزيع تقرير لها على العلماء وممثلى الدول تضمن ثمانية نقاط اعتبرتها تمثل تحديا للخطط الحكومية فى بعض الدول لمواجهة مخاطر التغيرات المناخية، على رأسها نقص المعلومات المؤكدة عن كميات المواد المستوردة التى تستنفذ طبقة الأوزون وعدم معرفة موظفو الجمارك بالمواد المستنفذة والأجهزة المحتوية عليها، وكذلك غياب التشريعات أو عدم إمكانية تنفيذها وضعف التنسيق بين جميع الأجهزة الرقابية لمنع الاتجار غير المشروع فى المواد المستنفذة للأوزون ومعالجة أوجه الممارسات غير المشروعة وكبح جماح الغش التجارى وكذلك عدم توفير البدائل للمواد المستنفذة للأوزون بأسعار تنافسية.
هذا وقد تأكد غياب الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء عن افتتاح المؤتمر رسميا غدا السبت، وسيقوم المهندس ماجد جورج وزير البيئة بإلقاء كلمة مصر أمام المؤتمر الدولى الـ21 للدول الأطراف ببروتوكول مونتريال والذى يستمر لمدة أربعة أيام.
من جانبه، قال ماجد جورج إن المؤتمر هذه المرة يعقد بعد توقيع آخر دولة فى الأسرة الدولية على البروتوكول ليصبح هو الاتفاق الدولى الوحيد فى مجال البيئة الذى يحظى بتأييد العالم.
خلافات دولية حول خطة مواجهة مخاطر التغيرات المناخية
الجمعة، 06 نوفمبر 2009 02:16 م