قال تقرير لمركز أبحاث أمريكى مستقل اليوم، الجمعة، إن سياسة الأمن القومى للرئيس الأمريكى باراك أوباما تعتمد إلى حد كبير على الخطابة والنوايا الحسنة، دون وجود فعال لهذه السياسة على الأرض، كما أنها تفتقر إلى التوجيه الإستراتيجى من الرئيس أوباك.
ويقدم التقرير الصادر عن "مشروع إصلاح الأمن القومى"، وهو مركز أبحاث أمريكى متخصص فى شئون الأمن القومى، الخطوات التى يقول إن الحكومة الأمريكية ينبغى عليها تنفيذها لتنفيذ إصلاح منهجى لسياسات الأمن القومى الأمريكية.
ومن بين النتائج التى توصل إليها التقرير الذى صدر فى 273 صفحة بعنوان "تحويل الأفكار إلى تحرك" أن سياسة الأمن القومى لإدارة أوباما تقوم إلى حد كبير على "الخطب البليغة" دون وجود إصلاح حقيقى لسياسات الأمن القومى.
وجاء فى التقرير "القوة الدافعة للإصلاح تتراكم، لكنها خطابية إلى حد بعيد، وتعتمد على النوايا الحسنة"، مضيفا "الإدارة الإستراتيجية لنظام الأمن القومى مازالت غائبة، وهى ضرورية للغاية لجعلها متكاملة ومتماسكة ونشطة".
وقال مشروع إصلاح الأمن القومى إن الرئيس أوباما، وشخصيات أخرى فى الإدارة "تحدثت عن التحديات المعقدة التى تواجه الولايات المتحدة، والحاجة للتغيير، وقد تم اتخاذ خطوات أولية، لكن النظام مازال متعارضا بدلا من أن يكون متكاملا".
وأضاف المشروع: "النظام يفتقد وحدة الهدف، والتوجيه الإستراتيجى، وهو ما يرجع بشكل جزئى إلى أن الإستراتيجية والموارد ليسا على المستوى نفسه، كما أن عناصر القوة القومية لا تُؤخذ بشكل روتينى فى القرارات والإستراتيجيات".
ومن بين المقترحات التى يقدمها التقرير الذى صدر أواخر أكتوبر إعادة صياغة فريق الأمن القومى بغرض تسهيل إدارة العمليات التى يشارك فيها عدد من الوكالات الحكومية.
