فى تقرير لوزارة السياحة الإسرائيلية جاء فيه أن رخص تكاليف السياحة، من إقامة فى الفنادق وجولات سياحية وتأشيرات سفر فى كل من مصر والأردن، تؤثر سلبا على عدد السياح الأجانب القادمين لإسرائيل.
وأضاف التقرير الذى نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الصادرة مؤخرا عن الوزارة الإسرائيلية عن عام 2009 أنه بجانب تدنى التكاليف السياحية فى كل من البلدين السابق ذكرهما فإن هناك عوامل أخرى عديدة تؤثر على السياحة الإسرائيلية، بالرغم من عوامل الجذب العديدة التى تتمتع بها إسرائيل، وهى الحالة الأمنية الصعبة والتخوف من صواريخ حماس وحزب الله، بالإضافة إلى ارتفاع التكاليف السياحية للفرد الواحد.
وجاء فى التقرير أنه فى نهاية العام الحالى فإنه من المرجح أن ينتهى المجموع الكلى لعدد السياح الأجانب الذين زاروا إسرائيل لنحو 2.5 مليون سائح، وهذا الرقم يثير استياء أصحاب الفنادق وأعضاء غرف الصناعة السياحة، مضيفا أن هذا الرقم مشابها جدا لذلك الذى تم تسجيله فى كل عام خلال العشر سنوات اللماضية، أى بعبارة أخرى كما وصفتها الصحيفة فإن السياحة إلى إسرائيل قد وصلت إلى الحضيض.
وقالت الصحيفة إنه قبل بضعة أشهر شكل رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو ائتلافا من أصحاب الفنادق والقرى السياحية (الرابطة الدولية للفنادق) نادى فيه لإنقاذ الكنز الدفين فى إسرائيل، وهو مجال صناعة السياحة الإسرائيلية عن طريق أبعاد كل ما يحول نمو تلك الصناعة واضافة الموارد اللازمة التى يمكن أن تزيد النمو والعمالة السياحية.
وأضافت الصحيفة أنه بالرغم من ذلك فإن قطاع السياحة فى إسرائيل لم يتحسن على الرغم من زيادة الميزانيات الإعلانية فى الخارج وداخل إسرائيل لعدد كبير من للمزارات والأماكن الدينية والأثرية والطبيعية ومناطق الجذب السياحى.
وتضمن التقرير أيضا أن أحد أهم أسباب خسارة هذا القطاع الهام والحيوى بصفة عامة وهو أن السياح يسعون لقضاء راحتهم فى أماكن أكثر سلما، وبالتالى فإن الحروب والهجمات الإرهابية جعلتا العديد من السياح يتساءلون عما إذا كانت إسرائيل ستكون آمنة فى وقت إقامتهم فيها أم لا؟.
وقالت الصحيفة إن البيانات الصادرة عن المكتب المركزى للإحصاءات توضح الأضرار التى سببها عدم الاستقرار فى المنطقة لصناعة السياحة فى اسرائيل ففى عام 1999 أكثر من 2.5 مليون سائح زاروا إسرائيل من الخارج، وخلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2000 كان هناك 2.6 مليون سائح، ومع ذلك فإن فى أكتوبر عام 2000 عند اندلاع الانتفاضة الثانية فإن السياحة توقفت فى إسرائيل كليا، وفى عام 2001 ارتفع عدد السياح الداخلين بصورة "تافهة" حيث بلغ 1.2 مليون سائح، كما أن عدم الاستقرار امتدت إلى عام 2002.
وصرح إتغارعامى، الرئيس التنفيذى لرابطة مشغلى الجولات السياحية الواردة لإسرائيل "IITOA"، ليديعوت أن المسائل الأمنية تشكل عقبة خطيرة بالنسبة لصناعة السياحة، وأن هناك عوامل أخرى تجعل من الصعب على مجموعات كبيرة من الأجانب لزيارة إسرائيل وهى أنه لا تكاد يوجد نية لرجال الأعمال من الخارج لاستثمار أموالهم فى إقامة فنادق عالمية فى إسرائيل، مضيفا بأن السنوات القليلة السلمية يجب أن تستغل من أجل اجتذاب وإقناع المستثمرين.
تقرير إسرائيلى: رخص السياحة فى مصر تؤثر على تل أبيب
الجمعة، 06 نوفمبر 2009 03:48 م