بى.بى.سى:الأذان الموحد يهدد مستقبل آلاف المؤذنين

توقع تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية "B.B.C" أن يسود الأذان الموحد جميع مساجد القاهرة خلال أشهر قليلة، وهو ما يهدد مستقبل الآلاف من المؤذنين "الذين يفخرون بامتلاك صفات تؤهلهم لهذه المهنة مثل القدرة على النطق الواضح لمخارج الحروف" على حد تعبير الصحفى كريستيان فريزر مراسل الهيئة بالقاهرة.

وقال التقرير، الذى بثته الإذاعة البريطانية اليوم على موقعها الإلكترونى، أن شكاوى المصريين من الأذان "العشوائى" آخذة فى الزيادة، بسبب تكنولوجيا السماعات ومكبرات الصوت، حيث يتم رفع الصوت إلى أقصى درجة مما أفقد الأذان روحانيته وتسبب فى إزعاج المواطنين، وهو ما نجم عنه تزايد حالات الشكاوى. لذلك قررت الحكومة المصرية توحيد الأذان من خلال إذاعة صوت مؤذن واحد 5 مرات يومياً فى جميع مساجد العاصمة وعددها 4 آلاف.

ويضيف التقرير، أن ما يقلق فى هذا المشروع، الذى قال عنه زقزوق أنه جاء بعدما "فقد الأذان روحانيته وبات المؤذنون يتنافسون من الأعلى صوتا"، هو مستقبل الآلاف من المؤذنين الذين يعملون بالمساجد والذين يفتخرون بامتلاك صفات تؤهلهم لهذه المهنة مثل القدرة على النطق الواضح لمخارج الحروف والصوت الجهورى. وسيتم تقليص عددهم إلى 30 فقط، فيما أعلنت وزارة الأوقاف أن من لا يقع عليه الاختيار سيمارس مهام أخرى.

وينقل التقرير عن المهندس سيد حماد الذى يعمل فى تركيب المستقبلات فى المساجد، قوله: "إن أغلب المؤمنين ضد هذا التوجه فهم يعتقدون أنه ضد روح الإسلام فقد اعتادوا سماع المؤذن من كل أنحاء المدينة والأمر سيتطلب بعض الوقت حتى يمكن تعود ذلك".