كنت أظن أنك أسعد الأصدقاء
وأن البسمة تقبل جبينك كل صباح
وتزور بيتك كل مساء
كنت أظن أيامك سهلة
تسير من يسر إلى هناء
لم أكن أعرف
أن الحزن يسكن قلبك
والدمع لا يغادر عينيك
لم أكن أعرف أن حلمك قد سافر
وصار مستحيلا أن تلمسه بكفيك
آه يا صديقى
حين كنت أبثك أحزانى
لم أكن أعرف أن الحزن الحقيقى لديك
آه يا يارا
حين رحلت
رحلت معك الزهور والياسمين
والبنفسج والرياحين
حين رحلت صوت الفرحة سكت
وكل القصائد تغيرت
أصبحت رموزا وطلاسم
والشعر وجدناه يمشى على وجهه هائم
يرفض أن يسمع أحد
أو أن يسمعه أحد
وحتى الأيام يا صغيرتى عليك بكت
ولم يعد لدى الحياة الرغبة فى الحياة
أصبحنا بعدك أسرى للتيه والآه
آه يا عروس الفجر
أين يباع الصبر
من أين نشترى دواء للذكريات
كيف نقاوم غزو الأنات
آهات آهات آهات
احترق الصدر من الآهات
وليس أمامنا حل إلا الدعوات
أعرف أنك علينا
من شباك الجنة تطلين
لكن ماذا نفعل فى الحنين
كيف نكمل مشوار العمر
وحزينة
حزينة
كل الليالى وكل السنين
سنلتقيك يوما
وسنبقى فى الجنة أبداً
فسبحانه لن يرضى لنا الحزن دوماً
سيمضى يا صغيرتى مشوار العمر إلى حال سبيله
وسترحل أزمنة البكاء
وسنلتقى
فـإلى اللقاء يا حبيبتى
إلى اللقاء
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة