أحمد رشدى يكتب: قصة حقيقية على أرضٍ مصرية

الجمعة، 06 نوفمبر 2009 12:40 م
أحمد رشدى يكتب: قصة حقيقية على أرضٍ مصرية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لقد طالعت المصرى اليوم (كعادتى كل يوم ويسبقها اليوم السابع الغراء) فشدتنى ودهشتنى قصة ياسمين وهى ثمرة زواج مصرى من إسرائيلية، والقصة وما فيها بدأت كالتالى: (الزمان) من 13 عاما، (المكان) قرية "أكوا صن" بالقرب من طابا، حيثُ تعرف صاحب القرية ومديروها هشام نسيم على فتاة إسرائيلية وتدعى "فيرد ليبوفيتش" وخلال 3 أيام نجحت فى إغرائه وتزوجها، وخلال الـ 13 عاما عاشا الزوجان المصرى والإسرائيلية بين عدة مدن إسرائيلية وقرية "أكوا صن" بسيناء وكانت ياسمين أو ياسمينا ثمرة هذا الزواج، وُلدت ياسمين فى تل أبيب وتربت بين إسرائيل وسيناء وهى تدرس بالصف الثانى الإعدادى بمدرسة "أوريم" فى بلدة "كفر ياروق" تقول ياسمين "أنا نصف مصرية ونصف إسرائيلية، ومسلمة، وفى الوقت نفسه رغم تعميدى للديانة اليهودية وأسكن فى مدينة (رامات هشارون) الإسرائيلية، يا عينى على الصبر، الغريب فى القصة على حسب ما ذكرت صحيفة هارتس التى رافقت الأسرة فى رحلة لسيناء هذا الأسبوع، أنه تم تعميد ياسمين للديانة اليهودية فى حفل دينى يهودى يُعرف بـ "بت – متسفا" يعنى سن التكليف والمُدهش أنه ضيوف الحفل والدها المصرى الهمام وأخواها غير الشقيقين وجدتها لأبيها والدتها وجدتها اليهودية "هانيا ليبوفيتش" وأعمامها وأخوالها اليهود وبعض صديقات ياسمين فى المدرسة وعائلاتهم، وعلى رأسهم والد إحدى التلميذات وهو قائد سابق فى سلاح البحرية الإسرائيلى وخاض حروبا ضد مصرنا الحبيبة، وتم التقاط صورة تذكارية للعائلتين فى نهاية الحفل، (صورة صورة كلنا عايزين صورة) حفل تعميد ياسمين لليهودى، آه يا قلبى، وفى الصورة يجلس الجدتين فى المنتصف ويقف الوالد هشام نسيم وزوجته الإسرائيلية وياسمين وراءهما والأسرة اليهودية على اليمين والأسرة المصرية على الشمال (مش صورة بايخة ؟) وهنا لابد من وقفات وتساؤلات؟ ما هى نتيجة الزواج من يهوديات، ملف تم فتحه ونقاشه وتناولته وسائل الإعلام؟ النتيجة بالطبع هيكون هناك ثمرة زواج زى ياسمين وفى النهاية هل هى مسلمة ولا يهودية؟ وولائها لمين وحبها لمين ؟ لمصر ولا إسرائيل؟ وإن قالت إنها تفضل أن تعيش فى مصر وتشعر بالانتماء لمصر وتتمنى أن تكمل مرحلتها الجامعية فى مصر بلد أبوها، وبعدين خلاص يعنى مفيش بنات فى مصر ولا الوطن العربى، وأذكر الضجة البرلمانية التى حدث منذ فترة بعد إعلان أن 13 % من العمال المدنيين بالجيش الإسرائيلى مصريون، البرلمان المصرى كان قد قدم نواب مصريون أسئلة للحكومة المصرية فى أعقاب كشف دائرة الإحصاء المركزية فى إسرائيل فى تقريرها السنوى بأن عدد العمال المصريين يمثل 13 بالمائة من نسبة العمالة المدنية بالجيش الإسرائيلى، يليهم الأردنيون وأيضاً سبق أن نشرت صحف مصرية وعربية إحصاءات غير مؤكدة عام 2001 تزعم أن عدد الزيجات "المصرية الإسرائيلية" تصل إلى 15 ألف حالة، وقيل أن أغلبها من "عربيات" يتجنسن بالجنسية الإسرائيلية من فلسطينيى الأرض المحتلة عام 1948، بيد أن مصادر دبلوماسية مصرية نفت هذا، وقالت إن 13 مصريا فقط تزوجوا من يهوديات منذ معاهدة السلام مع إسرائيل حتى ذلك الحين. ويبقى سؤال هل يصدر قانون بتجريم الزواج من إسرائيليات، على اعتبار أنه الزوج خائن ويطبع مع إسرائيل وبعدين ربنا مش قال فى قرآنه الكريم "ولأمةُُ مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم" صدق الله العظيم، فى النهاية أهدى كل متزوج من إسرائيلية أغنية شعبولية من المواطن شعبان عبد الرحيم وكلماتها تقول: "راح فين الانتماء والأصل والتربية؟.. لما تروح للأعداء تتجوز إسرائيلية؟.. عشان فيلا وعربية وحبة دولارات مخصوص.. تتجوز إسرائيلية يا أخى ملعون أبو دى فلوس.. أنا عمرى ما أنسى أصلى ولا مصر هبة النيل.. أنا أموت فقير ومصرى وما أعش فى إسرائيل.. تروح إسرائيل برجلك الدنيا جرالها إيه.. أمال شهداء أكتوبر انتصروا وماتوا ليه؟.. لو مانتاش عارف غلطتك روح وأسأل واحد شاف.. ع الشهداء اللى ماتوا فى سينا.. عن حرب الاستنزاف.. روحت وخدت الجنسية وعروسة كمان وفلوس؟؟ بكرة اللوبى اليهودى هيخلوك تبقى جاسوس".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة