فى مؤتمر "أيام اشتراكية"..

أبو عيطة: التبشير بـ"الاشتراكية" ليس عيبا

الجمعة، 06 نوفمبر 2009 02:10 م
أبو عيطة: التبشير بـ"الاشتراكية" ليس عيبا جانب من المؤتمر
كتبت نورا فخرى وسهام الباشا - تصوير محمود الحفناوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما بين الأطروحات النظرية والحية فى مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية الناتجة عن الأنظمة الرأسمالية، والبحث عن بديل اشتراكى، اشتبكت آراء المشاركين بالجلسات الأولية لمؤتمر "أيام اشتراكية"، الذى عقد بنقابة الصحفيين مساء أمس فى حضور نخبة من أصحاب الفكر الاشتراكى بمصر والعالم.

ففى الوقت الذى يرى عبد الغفار شكر، قيادى حزب التجمع، أن الإصلاح فى مصر سيتحقق بتنفيذ البرنامج الإصلاحى الذى اتفقت علية التيارات المختلفة فى مصر (قوميون – إسلاميون – اشتراكيون – ليبراليون) ليسمح بتداول حقيقى للسلطة، من خلال نظام انتخابى سليم مع حفظ حق كافة المواطنين للترشح، والسماح للناخبين بالتصويت الحر، والسماح لمنظمات المجتمع المدنى بالمراقبة على الانتخابات بجانب إطلاق الحريات المختلفة، يتجه كمال أبو عيطة، رئيس النقابة المستقلة للضرائب العقارية، للتسليم بأن التغيير لن يتحقق دون ربط "لقمة العيش" ببرنامج الحركة الوطنية.

وأكد أبو عيطة، أن مستقبل الاشتراكية يتوقف على ربط حركة الديمقراطية التى تقودها النخبة بالحركة الحية (الاقتصادية) التى تناضل من أجل "لقمة العيش"، منتقدا النظام الرأسمالى المصرى، الذى أكد على توقف التوظيف داخل المصالح الحكومية منذ 25 عاما.

وقال أبو عيطة: "التبشير بالاشتراكية ليس عيبا"، مشيرا إلى أن ظاهرة رجال الأعمال المصريين مجرد أضحوكة، حيث ردد: " لا يوجد رجال ولا أعمال، والدليل أين هم من زيادة نسبة البطالة؟!"، مؤكدا أن النظام المصرى يساعد على نشر الاشتراكية دون أن يعى ذلك بعدما دأب على زيادة الهوة بين طبقات الشعب المصرى. وأضاف أبو عيطة، "الأديان على رأسى، لكن أهل مكة أدرى بشعوبها"، مشيرا إلى أن التغيير يجب أن يبدأ من خلال الطبقة العاملة.

فيما انتقدت رباب المهدى، إحدى أعضاء مركز الدراسات الاشتراكية، ضعف المعارضة التى وصفتها بـ "المستأنسة"، والمشاكل التى تمر بها الحركة العمالية، التى لم تستطع خلق ثورة اشتراكية رغم التحديات الصعبة التى تواجهها، داعية للربط بين المعارك والنضالات العمالية بالقضايا الحيوية مثل التوريث لإنجاح البديل الاشتراكى، حيث رددت " نريد بديلا منحازا للمهمشين ".

وحول طبيعة الأزمة الاقتصادية العالمية، أكد المحلل الاقتصادى البريطانى كريس هارمان، أن العالم فى أزمة خطيرة منبثقة من النظام الرأسمالى الذى يحتضر، رغم كل المحاولات لإنقاذه من السقوط من خلال إمداده بحفنة من تلريونات الدولارات، مشيرا إلى أن كافة تلك الأموال التى وجهت لإنقاذ النظام الرأسمالى تأتى على حساب فقراء العالم.

واستند هارمان، فى حديث لتقرير صندوق النقد الدولى الذى خرج منذ أيام، ليطالب الحكومات الصناعية والرأسمالية بتقليل نسبة إنفاقها، مشيرا إلى أن ذلك سينعكس على العمال، محذرا من طبيعة النظام الرأسمالى، واصفا إياه بـ "مصاص الدماء" التى أشار لها كارل ماركس فى نظرياته.

ودعا هارمان الاشتراكيين لتكوين شبكات واسعة للتحرك وسط الطبقة العمالية وحثها على مناهضة الأنظمة الرأسمالية، حيث أكد أن تجاهل الأنظمة للأزمات الحالية للرأسمالية سيتسبب فى حقبة من أزمات أكثر فجوة، تضرب بمصالح الطبقات الشعبية. شارك بالمؤتمر نخبة من الخبراء الاشتراكيين على رأسهم الكاتب جلبير الأشقر، والدكتور محمود عبد الفضيل، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة