رئيس جهاز أمن الدولة السابق: تنظيم المنصورة له أفرع أخرى وجارى البحث عنها.. ومحامو الجماعات الإسلامية يؤكدون: الاعتقالات تسد نقطة الضعف الأمنية بعد كشف تنظيمى الزيتون وكفر الغاب

الجمعة، 06 نوفمبر 2009 07:47 م
رئيس جهاز أمن الدولة السابق: تنظيم المنصورة له أفرع أخرى وجارى البحث عنها.. ومحامو الجماعات الإسلامية يؤكدون: الاعتقالات تسد نقطة الضعف الأمنية بعد كشف تنظيمى الزيتون وكفر الغاب الداخلية لا تزال تتكتم على تفاصيل تنظيم المنصورة
كتب محمود سعد الدين ومحمد صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ظهر العديد من الأسئلة التى طرحت نفسها بقوة بعد بث وكالة رويترز خبر اعتقال 17 مصرياً بتهمة التخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية بمدينتى المنصورة وميت غمر بالدقهلية، وتباينت الأسئلة بين حقيقة ذلك التنظيم، وهل يوجد له نشاط فعلى أم أنه من التنظيمات الورقية التى يفجرها الأمن المصرى بما يمهد للسلطة تمرير قانون الإرهاب، وهل ذلك التنظيم له علاقة بقيادات الجهاد أم تنظيم يستمد روح الجهاد فى تنظيم جديد يسمى بـ"إحياء الجهاد" أم أنهم مجموعة شباب تربطهم علاقات صداقة ويتبعون نهج السلف الصالح متخذين من مسجد بالمنصورة مقراً لهم لجمع أموال الزكاة وتوزيعها على الفقراء.. كل تلك الأسئلة تطرح نفسها وسط صمت شديد من قيادات وزارة الداخلية التى لم تعلن فى بيان رسمى عن ذلك التنظيم مثل ما فعلته مع خلية حزب الله والمتهمين فى تفجيرات الحسين وخلية الزيتون.

اللواء صلاح سلامة رئيس جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق أكد لليوم السابع أن السبب وراء تكتم الداخلية يعود إلى أن التنظيم قد يكون له ذيول أخرى جارى البحث عنها، فضلاً عن أن غرفة العمليات بالمنصورة والقاهرة لم تتوصل بعد إلى رسم الصورة النهائية للتنظيم أو أركانه الكاملة.

فى الوقت ذاته نفى سعد حسب الله محامى الجماعات الإسلامية، وجود أى رابط تنظيمى بين المقبوض عليهم، مضيفاً أن ما تم ما هو إلا حملات اعتقالات عادية تتم كل فترة زمنية بصفة دورية ليتسنى للجهاز الوقوف على الوضع الكامل للتيارات الإسلامية المختلفة بمحافظة الدقهلية، وحتى إن كان كذلك، فهو لا يتعدى كونه تنظيماً ورقياً من صنع الأمن، مضيفاً أنه أجرى اتصالات هاتفية بأعضاء الجهاد القدامى بمحافظة الدقهلية، والذين أكدوا له عدم اعتقال أى منهم وعدم وجود أى علاقة بينهم وبين الشباب المعتقلين على خلفية تنظيم إحياء الجهاد.

على الجانب الآخر نفى محمد شبانة حقيقة وجود أى تنظيم بالمنصورة، ودلل بذلك على أن كل تلك الاعتقالات ما هى إلا تحركات وتمشيط أمنى لمحافظة الدقهلية، خاصة قرى مدينة المنصورة والكشف عن تنظيم خلية الزيتون وتنظيم كفر الغاب فى 3 شهور، وأضاف شبانة، أن أجهزة الأمن اعتقلت 16 فرداً من قريتى كوم الدربى ودرب التلبانة فى خلية الزيتون ووجهت لهم السطو المسلح على محل جواهرجى الزيتون وقتل مالكه وأربعة من العاملين معه، فضلاً عن استحلال دم الأجانب والتخطيط لعمليات عدائية، أما التنظيم الثانى وهو كفر الغاب، حيث اعتقل الأمن 8 من المهندسين من قرية كفر الغاب وجهت إليهم نيابة أمن الدولة العليا تهمة الانضمام إلى جماعة محظورة أسست على خلاف القانون والدستور والتواصل مع أفراد خارج البلاد عبر الإنترنت لتكوين شبكات إرهابية.

وأشار شبانة إلى أن المنصورة أصبحت منطقة ضعف أمنية مما يستوجب على جهاز مباحث أمن الدولة تمشيطها بصفة دورية والقبض على أى شاب له توجه دينى للوقوف على حقيقته، وهل كان يتبع فكر العنف أم أن الأمر لا يتعدى كونه التزاماً دينياً.

من جانبهم، أكد أهالى المتهمين بميت غمر وكوم الدربى، أن أبناءهم ليس لهم أى علاقة بتنظيمات الجهاد ولا يعرفون مضمونها ومعتقداتها والأفكار التى ينتهجونها، وأكد الأهالى أن الأجهزة الأمنية لم تضبط أى متفجرات أو صواريخ أو أسلحة، إنما كل المضبوطات هى كتب إسلامية منتشرة فى جميع المكتبات الإسلامية، حيث قال عبد العزيز عبد المتجلى والد أحد المعتقلين، أن أجهزت الأمن ألقت القبض على ابنه يوم 24 أكتوبر الماضى وأخذوا جهاز الكمبيوتر الخاص به وكتب إسلامية مثل معالم على الطريق لسيد قطب وتفسير القرآن الكريم لابن كثير وشرائط كاسيت للشيخ محمد حسان ومحمد حسين يعقوب ومحمود المصرى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة