عن دار الغاوون بلبنان صدر ديوان "يقطع الليل بالسكّين" للشاعر السورى "فادى سعد"، ويتألف الديوان من أربع وثلاثين قصيدة، وقصيدةٌ من الديوان القادم باسم "قصيدةٌ مؤجلة"، ويعد هذا الديوان الثانى للشاعر بعد ديوانه الأول "مدينة سجينة" الصادر عن دار المدى 2005م.
فادى سعد، ولد فى مدينة حلب شمالى سوريا عام 1973م، وتخرّج طبيبًا عام 1996م، وهاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يزال مقيمًا بها حتى يومنا هذا فى شيكاغو، كما شارك فى تأسيس مؤسّسة "جذور" الثقافية عام 2005م، وله العديد من المقالات النقدية والترجمات الشعرية التى نشرت فى الصحف والدوريات الثقافية العربية.
يحاول "فادى سعد" بلورة أسلوب خاص بقصيدة نثر عربية متحررة من الغنائية والنزعة الخطابية، فقصائده تحاول استكشاف المعانى السحرية المخبوءة للتفاصيل التى يتألف منها الواقع والكون.
يقول فى قصيدة "يقطع الليل بالسكّين":
يقطع الليل بالسكّين، ويلتقط بالشوكة نجمًا مدورًا، يُنهى عشاءه بسرعة قبل أن يجوع ثانية.
يغسل وجهه بالهواء، ينظّف أسنانهُ ويدخّن سيجارتهُ الليلية بهدوء.
ما أجمل الليل! هل كان على أنَّ أقطعه بالسكّين؟ يقول
متأسّفًا، وهو يتأمل فتاته الأسود.
يكتب أحلامه التى يتمنّى أن يحلم بها على دفتر صغير يخبئه
تحت وسادته. يسمع موسيقى صوفية، قبل أنّ يخلع أُذُنيه حتى لا يوقظه خطو السماء وهى تتمشّى بقدميها الكبيرتين فوق سطح غرفته، يلفهما بمنديل ويضعهما فى درج قرب السرير.
يخيط فمه حتّى لا يسمح أحد صراخه فى الليل. يغطّى عينيه بقطعة سحابٍ أبيض، وينام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة