تعيش عائلة بأكملها حالة من الخوف والذعر بعد أن فقدت اكبر أفرادها قتلا على يد أحد رجال الأعمال الذى تربص بهم، وحاول إرهابهم طمعا فى الفوز بقطعة أرض تخصهم ومزرعة سمكية.
المشهد محزن لا يفارق أعين أبناء قرية البصارطة التابعة لمركز دمياط كلما تذكروا جثة على محمد المسيرى 53 عاما، ويعمل مع أشقائه فى زراعة الأرض والمزرعة السمكية منذ ما يقرب من 13 عاما، وأصبحت مطمعا للكثيرين الذين حاولوا الفوز بها.
ترجع وقائع القضية لخلاف بين عائلة القتيل وعائلة رجل الأعمال «م.م» وأشقائه المعروفين بالقرية إثر خلاف على قطعة الأرض والمزرعة السمكية، طلب رجل الأعمال منهم الرحيل ووصلت الخلافات إلى طريق مسدود وفشلت الوساطة والجلسات العرفية حتى قام أعوان رجل الأعمال بحرق منزل العائلة وتشريدها ثم محاولة فرض سطوتهم على المزرعة، ليقرر القتيل وشقيقه التواجد فى كشك الحراسة الخاص بالمزرعة ليل نهار، وفى صباح يوم الحادث خرج القتيل وشقيقه يجلسان أمام المزرعة ليفاجئا بعدة طلقات وأعيرة نارية تتوجه ناحيتهما لتصيب الشقيق الأكبر (على ) فى مناطق متفرقة من جسده ويلفظ أنفاسه الأخيرة تاركا خلفه 4 أبناء أكبرهم يبلغ من العمر 20 عاما وأصغرهم ابنته دعاء التى تبلغ من العمر 11 عاما.
قام أشقاء القتيل بإبلاغ الشرطة التى توجهت إلى مكان الحادث وكشفت المعاينة لموقع الحادث أن الطلقات النارية التى صوبت ناحية المجنى عليه من أحد المراكب بالمزرعة، وأدلى شقيقه وسيم، الشاهد الوحيد، على الواقعة بأقواله متهما المدعو «م.أ» ونجليه مختار ومحمد ومعهم رجل الأعمال «م.م» بأنهم وراء هذا الحادث..
تم تحرير محضر بالواقعة رقم 37/19055 جنايات مركز دمياط وأمر وكيل نيابة مركز دمياط بدفن الجثة وسرعة ضبط الجناة الهاربين.
فى يناير الماضى تقدم نائب برلمانى بطلب إحاطة عاجل لوزير الصحة حول أخطاء الأطباء، وصف فيه المستشفيات الحكومية بأن «الداخل فيها مفقود والخارج مولود».