>> أغلب المصريين المحبوسين تم اعتقالهم بدون تهم واضحة والباقى بسبب مخالفات الإقامة
حصلت «اليوم السابع» على تفاصيل جديدة فى واقعة تعرض أحد المواطنين المصريين العاملين بالمملكة العربية السعودية، ويدعى أسامة حجازى ويعمل مستشارا قانونيا بشركة «حسين بكرى قزاز» للعطور، لظلم بيّن وتعسف شديد من صاحب الشركة، رغم عمله بها لمدة 16 سنة متواصلة دون مخالفة واحدة، وذلك على أثر خلاف فى وجهات النظر طلب على أثره حجازى أن يترك الشركة وينقل كفالته لأخرى، بعد أن يحصل على مستحقاته المالية، وهو ما أثار حفيظة كفيله صاحب الشركة، وهدده باستخدام نفوذه لحبسه فى السعودية، أو ترحيله منها دون الحصول على مستحقاته.
لكن حجازى لجأ إلى القضاء السعودى وحصل على حكم نهائى من الهيئة الإدارية العليا، يقضى بحصوله على جميع مستحقاته ونقل كفالته لشركة أخرى، لكن صاحب الشركة رفض تنفيذ الحكم القضائى وعرض عليه إعطاءه مستحقاته المالية مع ترحيله من البلاد دون نقل كفالته، وهو ما رفضه حجازى، وحينما ذهب لتنفيذ الحكم القضائى الصادر له الإثنين الماضى، فوجئ بشرطة تنفيذ الأحكام تعتقله وتحتجزه تمهيداً لترحيله، رغم أنه حاصل على عدة أوسمة وجوائز من وزارة العدل السعودية.
وكشف حجازى فى اتصال هاتفى مع «اليوم السابع» من داخل سجن ترحيلات جدة، أنه ليس المصرى الوحيد المحتجز داخل هذا السجن بل إن هناك أكثر من 250 مصريا محبوسين، البعض منهم بسبب مخالفة شروط الإقامة والهجرة والكثير بدون أى تهمة واضحة، بالإضافة إلى مخالفة نظام الكفيل وتعسف أصحاب العمل معهم، وقال حجازى: «مكان الحجز غير آدمى ولا يليق بأى شخص، بنشترى بفلوسنا مياه شرب معدنية لأن المياه مبتكفيش الـ600 شخص الموجودين فى عنبر واحد زى الفراخ، وبنستغل كراتين المياه بعد كدة بنفرشها على الأرض وبنام عليها».
وحول ما إذا كانت القنصلية المصرية فى جدة تتابع موقفهم، أجاب: «يابيه بتوع السفارة بييجوا يبصوا على المصريين من الباب من بعيد ولابسين كمامات خايفين من الأمراض المنتشرة فى السجن وبيمشوا من غير مل يعملولنا حاجة»، وأضاف حجازى: «الشركة ديه اتبنت بعرق وجهد المصريين وبعد كده عايزين يمشونى بالطريقة المهينة ديه، ودول مش بيدوسى على كرامتى أنا، دول بيدوسوا على كرامة مصر كدولة ميقدروش يعملوا مع أى حد تانى من بلد غربية، والقضاء السعودى أصدر قرارا بإنه يدينى حقى».
كما حصلت «اليوم السابع» على صورة لحجازى مع عائشة عبدالهادى وزيرة القوى العاملة والهجرة أثناء زيارتها الأخيرة للمملكة العربية السعودية، ورغم ذلك لم تتحرك الوزيرة أو الوزارة حتى الآن لنجدته، وفى النهاية ناشد حجازى الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ملك السعودية، والرئيس محمد حسنى مبارك، لإنقاذه من الاحتجاز وإلزام السلطات السعودية بتنفيذ الحكم القضائى السعودى، بحصوله على مستحقاته التى تبلغ 155 ألفا من كفيله و30 ألفا أخرى على سبيل التعويض، مع إلزامه بنقل الكفالة، ورغم ذلك تحتجزه شرطة جدة منذ 6 أيام.
وكان خالد على، مدير المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، قد فجر القضية منذ أيام مصدراً بيانا قال خلاله إن واقعة حجازى تلك تعتبر «استمرارا للعدوان على حقوق العمالة المصرية بالسعودية»، مطالباً بإطلاق سراحه، وتمكينه من تسلم كل مستحقاته من الكفيل، وإطلاق حقه فى العمل الآمن، وموضحاً أن الخارجية المصرية مسئولة عن توفير حماية حقيقية للعمالة المصرية فى الخارج، وكذلك يقع على عاتقها السعى لتنفيذ الحكم الصادر له وتوفير الحماية له ولأسرته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة