عثمان عمر السيد يكتب: ضمير شاب عربى

استمعت اليوم إلى أغنية الضمير العربى، وشاهدت "الفيديو كليب" واللقطات المؤثرة فيه، ثم أجهشت عينى بالبكاء طويلا، ولكن قلبى الضعيف لم يتحمل البكاء كثيرا، فبعد أن كانت الدموع تنهمر بغزارة فى أول ربع ساعة، وازدادت بعد ذلك إلا أنها فى النهاية كادت أن تكون متوقفة، بسبب أننى كعربى ابن موقف فقط، وبعد أن ينتهى الموقف أعود لحياتى مرة أخرى وأتناسى كل ما حدث، حتى ولو تم إعادة الموقف نفسه أمامى مرة أخرى فلن أتأثر، فأنا عربى ولن أنسى أبدا أننى ابن موقف فحسب، ولست صاحب مبدأ عملى أطبقه مهما طال بى الزمان، وإذا أردت أن ترى لى مبادئ أنظر إلى الشعارات المؤثرة التى أرفعها فى المناسبات، وأقوم من خلالها بالمظاهرات وبعد انتهاء المظاهره أذهب للهو واللعب مع أصدقائى أو أتحدث إلى خطيبتى أو حبيبتى أيا كان المسمى، وفى النهاية أقدم لكم الحقيقة وهى أننى منافق وجبان وليس لدى سوى حقيقة واحدة وصورة واحدة، وهى أننى أفضل شبيه لى فى الصفات الإنسانية هو الحمار، فهو يعمل ويعاشر ويأكل ويشرب ويخرج أما الصفات الإنسانية السوية فليست عندى..
وهذا اعتراف منى بذلك.
شاب عربى من شباب هذا القرن.