ندوة اليوم السابع..

صناع ونجوم «الباطنية»: عالم تجارة المخدرات واسع وشخصيات

الخميس، 05 نوفمبر 2009 11:09 م
صناع ونجوم «الباطنية»: عالم تجارة المخدرات واسع وشخصيات نجوم «الباطنية» فى ندوة"اليوم السابع"
أدارت الندوة: علا الشافعى - أعدها للنشر: نسمة صادق وسارة نعمة الله وأحمد سعيد - تصوير: عمرو دياب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم أن الكثيرين شككوا فى إمكانية نجاح مسلسل «الباطنية» لأنه سبق تقديمه فى الثمانينيات من القرن الماضى فى فيلم سينمائى يحمل الاسم نفسه، جسدت بطولته نادية الجندى وأحمد زكى وسعيد صالح، ورغم أن البعض رأوا أن المسلسل لن يستطيع تحقيق القدر نفسه من النجاح، فإن المسلسل حقق نجاحا كبيرا، ونسبة تفاعل ومشاهدة عالية مع الجمهور، ونجحت بطلته غادة عبدالرازق فى لفت الأنظار إليها بشدة وتأكدت نجوميتها، وباتت من النجوم الكبار فى الدراما التليفزيونية، وأضفى صلاح السعدنى حضورا خاصا كعادته دائما، وشهد المسلسل أيضا انطلاق الفنان الشاب أحمد فلوكس، ولفتت الفنانة لوسى الأنظار بتلقائيتها المميزة، وحجاج عبدالعظيم فى دور بعيد عن الكوميديا، وكذلك النجوم الشباب.. شمس وريم البارودى وأشرف مصيلحى، وغيرهم من النجوم، وهو ما يثبت أن رهان جهة الإنتاج مع مؤلف العمل مصطفى محرم على العمل كان فى محله، لذا احتفت بهم «اليوم السابع» فى ندوة خاصة.

«اليوم السابع»: السيناريست الكبير مصطفى محرم، لماذا أقدمت على إعادة تقديم الباطنية فى شكل درامى تليفزيونى رغم عدم نجاح أغلب المسلسلات التى تم أخذها عن أفلام مثل «رد قلبى» و«عمارة يعقوبيان» و«فى بيتنا رجل» وغيرها؟
- مصطفى محرم ضاحكا: «علشان الفلوس»، رغم مرور أكثر من 20 عاما على عرض فيلم «الباطنية» إلا أننى فوجئت باتصال هاتفى من الشركة المنتجة يطالبنى بإعادة تقديم القصة فى شكل مسلسل تليفزيونى، وأعتقد أن سبب اختيارى لكتابة قصة المسلسل يتعلق بدرايتى بتفاصيل فيلم الباطنية، مما يعنى أننى أستطيع تطعيم المسلسل بتفاصيل جديدة غير الموجودة فى الفيلم، حيث يتحدث المسلسل عن التغيرات الاجتماعية التى طرأت على المجتمع المصرى فى الوقت الحاضر، وليس عالم المخدرات فقط كما فى الفيلم.

«اليوم السابع»: ولماذا حرصت على الابتعاد عن تفاصيل الفيلم بهذا الشكل؟
- محرم: لماذا أكرر نفسى طالما فى استطاعتى التجديد؟ وهذه هوايتى التى تكمن فى تقديم الأفكار المستهلكة فى أشكال جديدة، وهذا أيضا ما علمنى إياه نجيب محفوظ عندما قال «إن الفن ليس فى الفكرة، وإنما فى البناء»، وذلك لأن الجميع يمتلك الفكرة، والفنان هو صاحب البناء المختلف لها.

«اليوم السابع»: لكنك حرصت على وجود نموذج تاجر المخدرات وتحديدا شخصية العقاد التى كانت موجودة فى الفيلم، ووضعت فى مقابلها شخصية ابنته التى تمثل العلم والوعى؟
- محرم: أتفق معكم، لكن هناك الكثير من نماذج تجار المخدرات وكان يمكننى استبدال اسم «العقاد» بأى اسم آخر، لكننا قررنا تقديم «العقاد» لشهرته وقدرته على جذب الجمهور مع تجديد المضمون المتعلق بشخصيته، لذلك عندما طلبت من صلاح السعدنى تقديم شخصية العقاد فى المسلسل قال لى إن الفنان فريد شوقى قدم الشخصية من قبل، فأكدت له أن الشخصية فى بنائها مختلفة تماما عن الفيلم.

«اليوم السابع»: المخرج محمد النقلى ما هى الخطوط الرئيسية التى حاولت مع الكاتب مصطفى محرم العزف عليها لتجديد المضمون؟
- النقلى: بعد توقف النشاط فى الباطنية انتقل إلى منطقة «كوم السمن» فى محافظة القليوبية، واقترحنا إطلاق هذا الاسم على المسلسل، إلا أننا تحدينا أنفسنا وقدمنا «الباطنية»، وألقينا من خلالها الضوء على كل التغييرات المجتمعية التى حدثت فى المجتمع، كما لم ننس إلقاء الضوء على تجارة المخدرات من خلال جمل الحوار.

«اليوم السابع»: لماذا رفضت غادة عبدالرازق بطولة المسلسل فى بداية التحضير؟
- النقلى مقاطعا: لارتباطها بمسلسل آخر هو «قانون المراغى»، لكنها بعد قراءة سيناريو الباطنية وإعجابها به وافقت على الفور.

غادة: ليس من عادتى الاشتراك فى مسلسلين فى وقت واحد، لذا رفضت فى البداية مسلسل الباطنية لارتباطى بـ«قانون المراغى» لكن بعد أن قرأت السيناريو وجدت أنه عمل رائع لا يمكننى الاستغناء عنه، وتخوفت قليلا من عدم قدرتى على التوفيق بين العملين، ولا أخفى أننى بالفعل واجهت مشكلة صعوبة تصوير عملين فى وقت واحد، لدرجة أننى بعد فترة بدأت أفكر فى الاعتذار عن أحدهما، حيث كنت أتواجد فى موقع تصوير «الباطنية» من الساعة الـ10 صباحا إلى الـ7 مساء، ثم أذهب لـ«قانون المراغى» وأنتهى منه قبل الفجر بدقائق قليلة.

«اليوم السابع»: تضمن المسلسل العديد من المشاهد الصعبة التى تحمل انفعالات متباينة مثل مشهد اكتشافك أنك قتلت ابنك، كيف استطعت إتقانها؟
- غادة عبدالرازق: مصطفى محرم يتمتع بحس قوى ويرسم الشخصيات بكل تفاصيلها وملامحها البسيطة والمركبة نتيجة خبرته فى الحياة، مما يساعد الممثل كثيرا على التلون بالشخصية، ويكفى فقط فى هذه الحالة إضفاء الممثل روحه على الشخصية التى يجسدها، هذا كله بجانب وجود مخرج متعاون مثل محمد النقلى، إضافة إلى باقى فريق العمل من الممثلين فجميعنا كنا نساعد بعضنا على إخراج كل ما نمتلكه من موهبة فنية.

«اليوم السابع»: ماذا عن إصرارك على تجسيد الفنانة شمس دور ابنة العقاد الشعبية جدا واختيار ريم البارودى لدور ابنته المثقفة فى دور جديد ومختلف عليها؟
- النقلى: شخصية «مروة» التى جسدتها ريم تتطلب فتاة تتمتع بملامح هادئة وطيبة وفى الوقت نفسه لديها قدر من الثقافة والحدة تستطيع أن تتصدى به لجهل والدها، وهو ما رأيته فى شخصية ريم، أما شخصية حميدة التى جسدتها شمس فكانت تطلب فتاة تجيد تقمص الأدوار «البلدى»، ورغم أن أسرة العمل طرحت أسماء كبيرة من الفنانات لهذه الشخصية إلا أننى كان لدى قناعة كبيرة بشمس.

وأضافت شمس: العمل مع المخرج محمد النقلى به قدر كبير من الحرية فى مناقشة تفاصيل العمل معه، وأتذكر أننى دخلت إلى الاستديو فى إحدى المرات وكنت أشعر بضيق شديد فسألتنى الفنانة هياتم عن سبب ضيقى فقلت لها «نفسى أمثل بجد أنا فعلاً مابعرفش أشتغل غير معاكم، وذلك رغم تصويرى أربعة أعمال أخرى فى الوقت نفسه».

«اليوم السابع»: حجاج عبد العظيم ألم تخف من تقديم دور مختلف وبعيد عن الكوميديا فى المسلسل وهو دور «برعى»؟
- حجاج عبدالعظيم: أبهرنى دور - «برعى» كثيرا لأنه شخصية جادة وغير كوميدية وهو أمر جديد بالنسبة لى، وكان من أول التفاصيل التى حرصت عليها تتعلق بتغير شكلى، حيث ارتديت بعض الباروكات فى الجزء الأول من الشخصية، والحقيقة أنه كانت لدى قناعة كبيرة بضرورة تحدى نفسى، خصوصا أننى أعمل مع مجموعة ضخمة من الفنانين، يحاول كل منهم إظهار طاقاته الفنية الخاصة، ولأول مرة أقدم شخصية دسمة لها تحولات كثيرة مثل برعى.

«اليوم السابع»: هناك بعض الانتقادات التى وجهت إلى المسلسل بسبب مبالغة الفنانات فى ارتداء «الباروكات» الصفراء والمجوهرات بطريقة مستفزة للمشاهد؟
- النقلى: لم أر مبالغة من الفنانات فى أى شىء، خصوصا أننا رأينا هذه النماذج على حقيقتها فى الباطنية، ولذلك فإن وجودها يصبح ضرورة للتعبير عن الواقع إضافة إلى أن زوجات العقاد كان لابد أن يظهرن بهذا الشكل لأنهن بمثابة فاكهة العمل ككل.

«اليوم السابع»: المنتج محمود شميس مع ازدياد عدد الأعمال الدرامية تتفاقم مشكلة تسويق المسلسلات فكيف تراها من وجهة نظرك؟
- شميس: المشكلة ستزيد أكثر فى العام المقبل نظرا لزيادة عدد القنوات الفضائية والمسلسلات التى سيتم إنتاجها، خصوصا أن هناك الكثير من النجوم الكبار سيعودون للدراما التليفزيونية العام المقبل، لذا بدأنا نتغلب على مشكلة التسويق، عن طريق عرض العمل على أكثر من قناة فضائية، بمعنى أن كلمة «حصريا» أصبحت ليس لها وجود حاليا، وأصبح «العرض الأول» هو المسيطر، حيث يتم بيع المسلسل لعدد من القنوات الفضائية، ولكن هذا الأمر له ضرر من ناحية أخرى يتعلق بقلة فرص العرض الثانى للمسلسلات، وهو مايسبب لنا بعض الخسارة أيضا.

«اليوم السابع»: هل تم حذف مشاهد من مسلسل الباطنية من رقابة التليفزيون؟
- محمد النقلى: فوجئت بهذا الأمر بعدما انهالت علىّ العديد من الاتصالات التليفونية للتأكد من الأمر، والحقيقة أننى قمت بتسليم حلقات المسلسل قبل بداية شهر رمضان الماضى بـ4 أيام، ولم تحذف رقابة التليفزيون أى شىء نظرا لعدم وجود شىء ضد الأخلاق فى العمل، كما أن الرقابة الحالية أصبحت تتمتع بقدر كبير من الوعى والفهم وهو ما ظهر فى العديد من الأعمال هذا العام.

«اليوم السابع»: لماذا التحول فى شخصية فتحى التى جسدها أحمد فلوكس من حيث تمسكه بحبيبته وردة فى البداية، ثم تخليه عنها بعد ذلك؟
- محرم: التحول كان بسبب شخصية والده إبراهيم العقاد الذى حاول السيطرة عليه وهو الفرق الذى ظهر فى شخصية شقيقته مروة التى تمسكت بمبادئها رغم حبها الشديد لوالدها، ولكن مع ذلك ظل فتحى يحب وردة لآخر لحظة فى عمره.

«اليوم السابع»: ما أصعب المواقف التى تعرضت لها أثناء تصوير «الباطنية»؟
- غادة عبدالرازق: وقوفى أمام الكاميرا لتصوير مشهد عيد ميلادى وكانت حرارتى مرتفعة جدا، لدرجة أثارت ذعر المخرج وفريق العمل، لكن الحمد لله الأمور عدت على خير.

«اليوم السابع»: تردد قيامك بنشر أفيشات خاصة بصورتك فقط على نفقتك الخاصة نتيجة بعض الخلافات بينك وبين نجوم العمل، فما مدى صحة ذلك؟
- غادة عبدالرازق: وما الفرق بين قيامى بذلك أو قيام الشركة المنتجة به، كما أن الأفيش أو التتر لا يصنع نجاح الفنان، مثلما تفعل الموهبة، تماما كما يحدث فى السينما، ومن ناحية أخرى لا توجد خلافات بينى وبين أى ممثل فى العمل، ولم يصرح أحد بذلك من قبل وكانت جميع الأمور تسير بهدوء شديد، وأبسط دليل على عدم وجود خلافات أننى سأشارك مع شركة الإنتاج نفسها فى مسلسل جديد بعنوان «الحاجة زهرة وأزواجها الخمسة» تأليف مصطفى محرم، وأخوض به تحديا كبيرا.

«اليوم السابع»: لماذا تعمدت أن تكون نهاية المسلسل أخلاقية ومثالية، حيث ذهب إبراهيم العقاد إلى برنامج البيت بيتك لكى يعترف بأخطائه؟
- محرم: لتوضيح نهاية إبراهيم العقاد، والذى ظل طوال حياته يعتقد أن العمل فى تجارة الحشيش شىء حلال، وللعلم اتفقنا على المشهد، أما تفاصيله والحوار الذى دار فيه بين صلاح السعدنى ومحمود سعد والشيخ خالد الجندى فقد كان مرتجلاً من إبداعهم الخاص.

لمعلوماتك...
- حكاية أشرف مصيلحى وريم البارودى فى المطار الحربى..
اختار المخرج محمد النقلى تصوير المشاهد الخارجية لشهر العسل الخاص بريم البارودى وأشرف مصيلحى ضمن أحداث مسلسل الباطنية على شواطئ عجيبة وكليوباترا بمرسى مطروح، وفى يوم السفر اجتمع فريق العمل داخل باص واتجهوا إلى مرسى مطروح من الصباح الباكر، ماعدا ريم البارودى وأشرف مصيلحى، لارتباطهما بتصوير أعمال أخرى، ولكنهما وعدا بالتواجد فى لوكيشن التصوير وقت وصول فريق العمل إليه، وذلك بعد أن أقنعت البارودى مصيلحى بوجود طائرات إلى مرسى مطروح، ستجعلهما يصلان قبل فريق العمل، وهو ما حدث بالفعل، لكن المفارقة أن المطار كان حربيا، فلم يجدا تاكسى يستقلهما إلى داخل مرسى مطروح، فاضطرا إلى البقاء داخل أحد أتوبيسات شركة مصر الطيران حتى وصلا إلى قلب مرسى مطروح، ثم استقلا تاكسى إلى شواطئ عجيبة وكليوباترا لكن بعد ساعتين من ميعاد بداية التصوير، وهو ما قابله المخرج محمد النقلى بوابل من الصراخ فى وجهيهما بسبب التأخير، واضطرت البارودى لارتداء الباروكة على الشاطئ وبدء التصوير بدون ماكياج.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة