ترك «سعيد .م» 46 سنة، عامل، قريته بديروط بمحافظة أسيوط قاصدا القاهرة بحثا عن فرصة عمل توفر له المال، خاصة أنه يعول 7 من الأبناء، مرت الأيام بحثا عن عمل دون جدوى، وفى أحد الأيام أثناء جلوسه على مقهى اقترب منه أحد الأشخاص يدعى «محمود.ذ» سمسار وفى نظراته دهاء ومكر المحتالين، وتمكن بحيله التعرف على سوء حالته المادية والجسدية خاصة أن العامل يعانى من «حصوة على الكلى»، أقنعه بأسلوب المحترفين أنه مستعد لمساعدته فى إجراء عملية تخلصه من مرضه فى مستشفى خاص وشهير وتمكن من الاستيلاء منه على 1000 جنيه كمقابل لإجراء العملية، وأجرى العامل العملية واختفى بعدها السمسار، وبعد مرور 4 سنوات شعر العامل بأوجاع ملأت جسده، فتوجه إلى أحد الأطباء ليفاجئه بأن أوجاعه ناتجة عن وجود كليه واحدة يعيش بها، ليكتشف السرقة التى تعرض لها على يد السمسار فى المستشفى الخاص.
جمع أغراضه وتوجه مرة أخرى قاصدا هذه المرة المستشفى الذى أجرى فيه العملية وطلب مقابلة مدير المستشفى، وقص له ما حدث موجها اتهامه للطبيب «عمرو.ع» بأنه سرق كليته، إلا أن إدارة المستشفى أخبرته أنه أجرى العملية باختياره تبرعا لأحد المرضى، وعرضت عليه مبلغا ماليا مقابل تغاضيه عن الواقعة إلا أنه رفض، وهددهم بتحرير محضر بالواقعة، فتم طرده، ليتوجه بعدها إلى الإدارة العامة لمباحث الجيزة ليحرر محضرا أمام اللواء كمال الدالى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، برقم 4217 لسنة 2009، وبإخطار النيابة العامة أمر أحمد طلبة، وكيل نيابة الدقى، بإحالته للطب الشرعى.