يبدو أن مهرجان القاهرة السينمائى الدولى مع كل دورة جديدة، لابد وأن يثار حوله الكثير من اللغط والأقاويل أيا كانت الأسباب، فمرة تكون المسائل متعلقة بالأمور التنظيمية، وأخرى بنوعية الأفلام المشاركة، ولكن الدكتور عزت أبوعوف رئيس المهرجان ومعه فريق عمله، أصبح يحاول جاهدا التغلب على العديد من الأزمات المتعلقة بمهرجان القاهرة والذى يتراجع مستواه عاما بعد الآخر مقابل المهرجانات الأخرى التى لا يتجاوز عمرها سنوات قليلة.
إدارة المهرجان أمامها هذا العام تحد من نوع جديد، وهو عدم وجود فيلم مصرى يشارك فى المسابقة الدولية للمهرجان، والمفارقة أنه نفس العام الذى يشهد إنتاح وزارة الثقافة المسئولة عن المهرجان لفيلم سينمائى ،إلى جانب مشاركاتها فى إنتاج عدد آخر من الأفلام السينمائية.
يؤكد معظم المنتجين والمخرجين أن أفلامهم غير جاهزة للعرض وبعض المخرجين على حق، وآخرون صاروا لا يفضلون المشاركة فى مهرجان القاهرة من الأصل، وهو ما يربطه البعض بتفضيل صناع السينما المشاركة فى المهرجانات السينمائية العربية الأخرى التى تقدم جوائز مادية كبيرة، لكن هذه مجرد نظرة ضيقة.
لذلك فالسؤال المهم الذى يجب أن يطرحه أبوعوف ومسئولو مهرجان القاهرة على أنفسهم هو لماذا بات المخرجون المصريون يهربون من المهرجان؟ وماهى تحفظاتهم على المشاركة فى المهرجان، فلماذا لا يعقد رئيس المهرجان جلسة مع بعض صناع السينما، ليتعرف منهم على الأسباب، ولماذا أصبحوا يفضلون مهرجانات أخرى عن مهرجان القاهرة؟ وماهى السبل لرفع مستوى المشاركة، ويجب أن تقوم إدارة المهرجان المهرجان بتحديث قاعدة بياناتهما الخاصة بالصحفيين المتابعين لأنشطته، حيث لا يصح أن كل صحفى، يكون له حق إصدار كارنيه ومتابعة أنشطة المهرجان.
