داليا الشيمى: الإعلام خلانا نخاف ننجح لحسن نتفضح

الخميس، 05 نوفمبر 2009 10:45 م
داليا الشيمى: الإعلام خلانا نخاف ننجح لحسن نتفضح داليا الشيمى
ناهد إمام - تصوير- سامى وهيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حصلت د. داليا الشيمى على ليسانس الآداب من قسم علم النفس جامعة عين شمس (1997) وكانت ثانى دفعتها، لتواصل تكملة دراستها العليا وتتخصص فى طب الأزمات.

سافرت أثناء حرب لبنان الأخيرة لتكون ضمن أعضاء فريق المساندة النفسية المصرى لتأهيل الأطفال والمراهقين وتدريب الجمعيات الأهلية على التعامل مع الأطفال فى الحروب والكوارث، وعملت مستشارا نفسيا لجماعة المساندة النفسية للمتضررين من البورصة، ولها كتاب بعنوان «مدرسة ما بعد الحرب» عن كيفية التعامل مع الأطفال بعد الحرب. مؤخراً وعبر موقعها على الإنترنت، وجروب على الفيس بوك دعت د. داليا الشيمى إلى مقاطعة برامج التوك شو، والصحف التى تقوم على «الفضح» كوسيلة للانتشار والرواج، كما قامت بالاتصال بعدد من الشخصيات العامة التى طالها التشهير، والفضح من وسائل الإعلام لدعمها والتواصل معها.

حملتها التوعوية النفسية والاجتماعية لمواجهة (ثقافة الفضح) كما تسميها هو مشروع داليا الشيمى الجديد، وعنه تقول: عندما يحدث تجاوز باسم الشفافية، ويتم الدخول إلى حجرات النوم، والاهتمام بالملابس الداخلية لأى حد ينجح أو يصبح شخصية عامة، وتصبح مهمة الإعلام وشغله الشاغل إرواء غريزة حب الاستطلاع لدى الناس، لابد أن نناهض هذه الوسائل مهما يكن من يقدمها أو يقوم عليها.

إحنا محتاجين نسمّع الأجيال الجديدة حاجة حلوة غير ما ينشر ويذاع وتصبح له الصدارة، يعنى إنتم كإعلاميين مش شايفين إن الرموز خلاص انضربت بالنار، إحنا دلوقت لما بنقول لحد من ولادنا لما تكبر تبقى زى فلان يكون رده: ليه علشان الجرايد تقول إنى بعمل حاجات وحشة، فصحيح أن الشخصيات العامة ملك للناس، لكن متكسرش شباكى، ومتقلعنيش هدومى، ومتشيلش الغطا من عليا، وتقولى بكشف الخطأ، فيه فرق بين الصراحة والوقاحة، بين الحرية والفوضى، مش معنى أنى شخصية عامة إنى أصبح مستباحة، لأ.. هناك خصوصية، فيه فرق بين كشف الفساد وده مطلوب جداً من الإعلام، وبين إننا نحس إن الخوض فى الأعراض ده بقى حق مكتسب، ويتقدم تبرير إن دى الموضوعات التى بتشد الناس، بتشدهم لفين؟!

أنا من يومين كنت عند واحدة صاحبتى والدتها تعبانة جداً، لقيت صاحبتى مهمومة بآخر تطورات قضية فلان اللى اتنشرت فى الجورنال الفلانى واللى الفضائية الفلانية بحثت فيها و.. و.. عرفت الموضوعات بتشد الناس لفين؟!

ففى فرنسا لما حبوا يلزموا الناس بالامتناع عن التدخين فى المواصلات العامة وأماكن العمل والمستشفيات إلخ.. وضعوا العلامة المعروفة التى تشير إلى أنه «ممنوع التدخين»، مرة، والتانية الناس استجابت ولكن الأمر نفسه عندما تم فى روسيا ووضعوا العلامة، الناس لم تلتزم، فكتبوا مع العلامة عبارة «ممنوع التدخين»، ولكن الناس لم تلتزم، عملوا حملات فى كل مكان وبكل الوسائل ولكن الناس ظلت تخالف وتدخن، وأخيراً تفتق ذهن المسئولين عن وضع ضابط أمن فى كل وسيلة مواصلات وبيده عصا كهربائية يقوم بوضعها على كتف من يخالف ويدخن فيصاب بصدمة كهربية، ومن يومها امتنعوا عن التدخين فى المواصلات والأماكن العامة!.

أهو إحنا لسه كده، لسه محتاجين سلطة وردع، وصدمة كهربائية علشان نتحضر، فنحن ما زلنا شعبا طفوليا، والإعلام يغذى طفولته ولا ينضجه، الإعلام لما يفضح وبس يبقى هبلة مسكوها طبلة، سيصيبنا حتما بالتوتر والضجيج بلا فائدة بدلا من أن تصدر عنه إيقاعات مضبوطة تشيع الطرب.

وعلى فكرة أنا لا أدافع عن أى أحد وما يهمنى هو المتلقى، اللى هوه أبويا وأخويا وبنت خالتى وابنى، اللى متعلم واللى جاهل، واللى نص نص، اللى عنده صحة نفسية واللى مضطرب واللى على وشك، الناس مش زى بعضها، متقسمين شرائح عمرية وصحية واجتماعية، والإعلام لازم يراعى ده، وإلا ح يطلع لنا ناس تشوف إنه من حقها تحكم على تصرفات الناس وتحاكمها، وكمان الناس ح تخاف تنجح وتبقى مشهورة لأن ضريبة ده للأسف إن الإعلام يلاحقها لحد أوضة النوم، وبقى السى دى هوه الموضة.
علشان كده أنا بادعو كل الناس وبقولهم، اعملوا »OFF« لما تلاقوا برنامج توك شو بيفضح حد، ومتشتروش جورنال أو مجلة بتعتبر الفضيحة .. «سبق».





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة