>> تامر حسنى نجم جيله واعتزالى الحفلات سببه أن سنى لم تعد مناسبة للرقص مع الجمهور
>> أنا أصلاً طيار ومش محتاج لفلوس الفن
حميد الشاعرى فنان له طابع خاص، أحدث ثورة كبيرة فى عالم الغناء فترة الثمانينيات من القرن الماضى، وقدم جيلاً كاملاً من المطربين، ولم يحاول الظهور معهم أو منافستهم فى النجومية، بل فضل أن يجلس دائما فى الكواليس، ويصنع نجوميتهم فقط، منهم مصطفى قمر، وإيهاب توفيق، وهشام عباس، ولم يكتف حميد بهذا الجيل الذى قدمه من المطربين فى بداياته، بل عاد من جديد ليقدم جيلا آخر يحاول الوصول بهم إلى العالمية، من خلال مسابقة اكتشاف المواهب الجديدة التى يجريها فى محطته الإذاعية على إذاعة رحاب F M.
حميد يحاول إنكار ذاته دائما، وينفى أن يكون له الفضل على أية موهبة غنائية قدمها، ولا يلومهم على تركهم له فى فترة ابتعاده عن الوسط الفنى، حينما أصدرت نقابة المهن الموسيقية قراراً بإيقافه عن التلحين، فكل ما يهمه هو أن يظلوا فى نجاح مستمر.. «اليوم السابع» التقت حميد فى منزله، ليتحدث عن مشروعه الجديد، ولحظات ألمه وابتعاد أصدقائه عنه، ومدى تأثير فترة غيابه الفنى على نجوميته.
أحدثت ثورة فى عالم الغناء، واكتشفت العديد من الأصوات الجديدة وقتها، منهم مصطفى قمر وإيهاب توفيق وهشام عباس، وتعيد حاليا نفس التجربة وتقدم أصواتا جديدة، ما الفرق بين التجربتين؟
- لم أحدث ثورة مطلقا، بل كان مجرد شكل غنائى مختلف، قدمت من خلاله أصواتا غنائية جديدة، وهذا ما أكرره حالياً، وشىء طبيعى جداً أن أقدم أصواتا جديدة، وأساعدهم فى الظهور، لأننى لن أقدم نجوماً، لأن النجوم لا يحتاجون لأحد، ولن أقدم جديداً إذا قدمتهم، ولكن الجديد هو تغذية الساحة الغنائية بأصوات شابة جديدة ومتميزة.
وماذا عن مسابقة الأصوات الجديدة التى أقمتها مؤخراً واخترت منها 10 أصوات شابة، وأنتجت لهم ألبوما غنائيا؟
- هى مسابقة أقمتها فى مصر، وكان التصويت عليها من جميع الدول العربية، واخترت من خلالها 10 أصوات مصرية جديدة، ومؤلفين وملحنين جددا أيضاً، وبعد ذلك سنذهب لاختيار أصوات جديدة من جميع الدول العربية.
ما الذى دفعك فى الوقت الحالى لإنشاء محطة إذاعية؟
- هى أول إذاعة متخصصة على النت فى العالم، وهذا أصعب شىء فى العالم، فلا تتخيلوا معنى أن تراعوا توقيتات جميع دول العالم، ففى مصر مثلا الساعة 11 فى بلد آخر الساعة 8، وبلد ثالث الساعة 6 وهكذا، فهذا شىء صعب للغاية، ونحن نقدم 33 برنامجا و28 مذيعا ومذيعة، وهذا شىء صعب جداً، وشقيقى متخصص فى إنشاء محطات إذاعية «فعيب أن يكون باب النجار مخلع»، وأنا لا أتدخل فى أى شىء فى المحطة، وأعتبر نفسى مجرد ضيف.
هل أثرت عليك فترة منعك عن التلحين بقرار من نقابة الموسيقيين؟
- نعم أثرت على جداً، وأجلت تحقيق طموحاتى الموسيقية فى الوصول بأعمالنا إلى العالمية، وكنت أطمح فى أن موسيقانا الشرقية تحصد نفس النجاح الذى تحققه حالياً موسيقى الراى، ومشوارى الفنى تعطل كثيراً بسبب هذا القرار الذى لم أفهمه حتى الآن.
بصراحة من خذلك من النجوم الذين اكتشفتهم، وابتعدوا عنك فى تلك الفترة؟
- الفن لا يوجد به جمايل، ولا أعمل بهذا المنطق أبداً، ولا يوجد لى جمايل عند أحد، ولم يخذلنى أحد مطلقاً، لأننى ببساطة لم أنتظر شيئا من أى شخص، فالفن يوجد به عمل فقط.
أعدت تقديم التراث الغنائى فى فترة توهجك الفنى، ومنها أغان لشادية ومحمد فوزى، ورغم النجاح الكبير الذى حققته التجربة، فإنك لم تكررها مرة أخرى؟
- فكرة إعادتى للأغانى القديمة كانت لها قصة معى، فعندما بلغ ابنى «عمر» سن 4 سنوات، كان يوجد فيلم فى التليفزيون للموسيقار فريد الأطرش، فوجدت ابنى يسألنى من هذا يا أبى، فشعرت أن هناك كارثة يعانى منها الجيل الجديد، فقررت أن أعيد توزيع أغنيات الجيل القديم حتى أعرف الجيل الجديد بهم.
لماذا لم تعد تقدم حفلات غنائية؟
- ابتعدت عن تقديم الحفلات منذ عام 1994 لأنها لم تعد تناسب سنى حاليا ويوجد جيل جديد من الشباب الذين يمتلكون لياقة بدنية كبيرة، تؤهلهم لتقديم الحفلات والرقص مع الجمهور.
لماذا وافقت على توقيع عقد احتكار لمدة 7 سنوات مع شركة عالم الفن، رغم شهرتك ورصيدك الغنائى المتنوع؟
- بالفعل وقعت مع شركة «عالم الفن» فترة طويلة، لكن هذا ليس معناه احتكارا، لأنه يوجد بنود تحكم العقد، ويوجد محام يعلم كل التفاصيل التى لا أستوعب بعضها شخصياً، كما إنه يهمنى أن توجد شركة تهتم بكافة تفاصيل الألبوم، لأنه ليس لدى وقت لذلك، كما أنه يوجد لدى أعمال أخرى، فالفن ليس عملى الأساسى، لأننى فى الأساس طيار مدنى، كما أمتلك محطة إذاعة رحاب إف إم.
البعض يرى أن قناة مزيكا التابعة للشركة، تعطى اهتماماً أكبر بالمطرب تامر حسنى وتعيد أغانيه على حساب أغانى المطربين الآخرين؟
- تامر نجم كبير، وهو نجم جيله عن حق، وله العديد من الحفلات، فأين سيعرض هذه الحفلات والكليبات إن لم يعرضها على القناة التى تنتج له ألبوماته، والقناة تعرض كليباتى كلها باستمرار ولا توجد أى مشكلة.
لماذا ابتعدت عن السينما؟
- اعتزم تقديم فيلم جديد وأحداثه شيقة جداً، تأليف محمد فضل وإنتاج شركتى، ومرشحة للبطولة منى زكى.
هل شعرت بأن الجمهور تضايق منك لاشتراكك فى فيلم «أيظن» الذى جاء مستواه الفنى شديد التواضع، خصوصاً أنك قدمت فى بداياتك فيلما ناجحا وهو «قشر البندق» مع المخرج خيرى بشارة؟
- لست ممثلاً، ولا أحسب على السينما والتمثيل، لكننى قدمت فيلم «أيظن» مجاملة لصديقى المخرج أكرم فريد، والمؤلف محمد فضل صديق عمرى، ولا توجد مشكلة أن أقدم فيلما خفيفا يمتع الجمهور، فأنا لن أقدم فيلما لأجلس بمفردى أشاهده، وهو فى النهاية فيلم للأطفال.
لمعلوماتك...
>> 18 ألبوما غنائيا تضمنها مشوار حميد الشاعرى الفنى وأولها ألبوم «عيونها» وآخرها ألبوم «روح السمارة»
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة