قام وزير الثقافة فاروق حسنى مساء اليوم، بتسليم القاص السورى زكريا تامر جائزة "ملتقى القصة القصيرة" بالقاهرة، وذلك فى حفل ختام الملتقى، بمركز الإبداع الفنى بدار الأوبرا. وكانت لجنة تحكيم الجائزة قد ترأسها الناقد الكبير د.جابر عصفور، بعضوية كل من خيرى دومة أمين سر اللجنة، الناقد إبراهيم فتحى، شعيب حليفى من المغرب، لطيف زيتونى من لبنان، محمد البردى تونس، محمد شاهين من الأردن، محمود الربيعى من مصر، نادر كاظم البحرين، الناقد والكاتب نبيل سليمان من سوريا، والروائى واسينى الأعرج من الجزائر.
وفى أول تعليق له على منح جائزة القصة القصيرة للسورى زكريا تامر، أعرب وزير الثقافة فاروق حسنى لليوم السابع عن سعادته بأن أول هذه الجوائز ذهبت لكاتب "مقتدر كما سمعنا من سوريا، وكان فنه رائعا وجميلا ومتجددا". ونفى فاروق حسنى أن تكون المؤسسة الثقافية هى التى همشت القصة القصيرة، وقال "كيف والإبداع من الأشخاص وليس بالمؤسسة، فهى لا تبتكر التهميش لكن المبدعين هم الذين همشوها".
أما القاص زكريا تامر فاعتبر نفسه "واحدا من القلائل فى الوطن العربى الذين اختاروا القصة القصيرة ولا يكتبون غيرها، ولا أنوى كتابة غيرها". مؤكدا أن ذلك لا يعنى موقفا معاديا للأجناس الأدبية الأخرى. كما أشاد زكريا بالملتقى معتبرا إياه "خطوة بالغة الأهمية تهدف إلى أن تسترد القصة القصيرة بعض بهائها المفقود وما تستحقه من مكانة".
من جانبه توجه د.جابر عصفور، بالشكر إلى لجنة تحكيم المسابقة، مؤكدا أن عدد كتاب القصة القصيرة كانوا أكثر مما توقعوا خصوصا فى دائرة الامتياز، وكان هذا سببا فى تأكيد أن تراث القصة القصيرة تراث خلاق، وأشار عصفور إلى أن هناك كتابا كثيرين من كل بلد عربى فى القصة القصيرة، وأكد أنهم عندما اختاروا شخصية واحدة مبرّزة، لم يكن هذا يعنى أنها أفضل من غيرها على الإطلاق، ولكن كان عليهم أن يختاروا واحدا من المتميزين، وأكد أنهم اتفقوا بشكل إجماعى، وأن الفائز قد نال إجماع الأصوات كلها بلا استثناء.
وعن كيفية اختيار القاص السورى زكريا تامر للجائزة، قال الناقد الدكتور محمود الربيعى أن اللجنة وجدت أسماء كثيرة ممن يمكن أن ينالوا هذه الجائزة، وكل اسم من هذه الأسماء كانت مشفوعة بمصوغات تدعم ترشيحه، وقامت اللجنة بتصفية قوائم المرشحين بتقليص عددهم عن طريق المحو والاختيار والطرح، وذلك فى استفتاء علنى، أدى فيه أعضاء اللجنة واحدا واحدا آراؤهم فيمن يبقى وفيمن لا يبقى على قائمة الترشيح، وتم هذا فى دورات متعاقبة، حتى بقى على قائمة الترشيح عدد يبلغ أصابع اليد الواحدة، عندئذ انتقل أسلوب الاختيار إلى طريقة الاقتراع السرى، حتى بقى مرشحان اثنان، وفى الاقتراع الأخير فاز منهما من ترشحه اللجنة مجمعة للفوز بالجائزة.