"المذيعة المحجبة" مرفوضة فى مصر.. ومرحباً بها فى السويد والدنمارك.. ونائب إخوانى يتهم وزير الإعلام بمحاربة القيم والأخلاق

الخميس، 05 نوفمبر 2009 01:17 ص
"المذيعة المحجبة" مرفوضة فى مصر.. ومرحباً بها فى السويد والدنمارك.. ونائب إخوانى يتهم وزير الإعلام بمحاربة القيم والأخلاق أسامة الشيخ وأنس الفقى ومحسن راضى
كتب ريمون فرنسيس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تصريح المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون فتح من جديد ملف الحديث عن المذيعات المحجبات ومدى أحقيتهن فى الظهور على شاشة التلفزيون الرسمى، خاصة أن هناك عددا من الأحكام القضائية صدرت ضد أحمد أنيس الرئيس السابق لاتحاد الإذاعة والتلفزيون وأنس الفقى وزير الإعلام، تمنح المذيعات المحجبات حق الظهور على شاشة تلفزيون الدولة إلا أن تلك الأحكام لم تنفذ.

والمدهش أن هذه الحرب الإعلامية من قبل التلفزيون المصرى على الحجاب تأتى فى ظل أن رئيس التلفزيون المصرى نفسها محجبة، كما أن تجارب قنوات الجزيرة ودبى وتلفزيون الحياة وهى قنوات مصرية لها تجارب ناجحة فى تقديم مذيعات محجبات حتى تلفزيون الـ"BBC" العربى تظهر عليه مذيعات محجبات، والمدهش أن التلفزيون السويدى الرسمى اتخذ قرارا يسمح بظهور مذيعات محجبات على شاشته وهكذا نجد المذيعة السويدية من أصول فلسطينية "نادية جبريل" تظهر بحرية لتقدم برنامجها على القناة السويدية الرسمية الأولى، بل أكثر من ذلك أن الحكومة السويدية سنت تشريعا يعطى المذيعة المحجبة الحق فى مقاضاة القناة التى تعمل فيها إذا ما تعرضت لاضطهاد أو تمييز ليكون بذلك أول تلفزيون أوروبى يسمح بالظهور لمذيعة محجبة على شاشته، أما التلفزيون الدنماركى الرسمى لديه مذيعة محجبة أيضا تمثل شريحة المسلمين الدنمارك واسمها "أسماء عبد الحميد" الفلسطينية الأصل تقدم برنامجا بعنوان "آدم وأسماء" مع الإعلامى الدنماركى "آدم هولم".

الخبير الإعلامى الدكتور حسين أمين، أكد أن الإعلام مرآة المجتمع وطالما أن هناك شريحة كبيرة من الفتيات المحجبات بالمجتمع المصرى فمن حقهن أن يرون أنفسهن على شاشة تلفزيون بلدهن وإلا سينصرفن إلى تلفزيونات أخرى تسمح بوجود المحجبات، وهكذا سيخسر التلفزيون شريحة كبيرة وهامة من المواطنين، كما أننا من الممكن أن نسمح لعدد قليل من المذيعات بالظهور لتقديم برامج التنوير والدين ونشر فكر الوسطية والتدين المعتدل لأن لو مذيعة غير محجبة تحدثت فى الدين لن يصدقها أحد "ويضيف الدكتور أمين" أن رفض الإعلام لشريحة المحجبات يعبر عن رفضه لهذه الشريحة من المجتمع وهذا ليس من حق أحد.

أما الدكتور صفوت العالم فيختلف مع رأى حسين أمين ويقول إنه من حق التلفزيون كمؤسسة أن تحدد النمط الشكلى لمذيعيها، كما تحدده غيره من القنوات الأخرى، ولكنه يرحب بوجود المذيعة المحجبة من منطلق أن وجودها لا ضرر منه، ومبدأ إبعاد المحجبة من شاشة التلفزيون يتعلق بسياسة الدولة العامة وليس قرارا منفردا من أسامة الشيخ، ويعود ترسيخها كى لا يكون التلفزيون منبرا لتصدير فكر الحجاب ضمنيا للمجتمع، ولكن بالفعل أصبح سلوك الحجاب أقرب إلى العمومية ومن هنا يتضح أنه لا يوجد أى ضرر من ظهور محجبة على شاشة التلفزيون المصرى أو من عدم ظهورها.

أما الإعلامى الكبير محمد جوهر فيرى أنه "لا مانع أن تكون المذيعة محجبة إذا كانت تتمتع بقدر وافر من المعرفة والثقافة والتنوير والفكر المستنير المعتدل، لأن مهمتها بالأساس هو المصالحة بين الإسلام وما بين الحداثة والتنوير بدلا من التمسك بالشكل ووجود مذيعات محجبات أو عدمه ليس له علاقة بتقديم الإسلام للعالم لأنه ليس من المفروض أن نتفاخر بالملابس لأن الحجاب لا يمثل الإسلام ومن المفروض أن نتخذه من الدعوة وسيلة للتفاهم مع الآخر لأن الإسلام نفسه يحمل قيم التساوى بين فئات البشر"، ويختم جوهر حديثه أن الإعلام يملك سلطة لا يمكن استبدالها بشىء ينتج عنه عدم التفاهم.

فيما اعتبر النائب الإخوانى محسن راضى كل من يحارب وجود المذيعة المحجبة على شاشة التلفزيون المصرى "سفيه"، وأضاف "أتحدى الوزير أنس الفقى أو أسامة الشيخ أن يكون لدى أحدهما سند قانونى وشرعى لقرار رفض المحجبات على شاشة التلفزيون المصرى فهو لا يستند إلى أى تقاليد أو قيم أو ديمقراطية، كما أن الأحكام القضائية أكدت أحقية المذيعة المحجبة فى الظهور على شاشة التلفزيون وهم لم يحترموا هذه الأحكام". معتبرا ما يفعله الشيخ والفقى "محاربة للقيم والأخلاق". وأشار راضى إلى أن القرار له خلفية أمنية خشية من أن يسود فكر الحجاب المجتمع المصرى ويألف الشعب هذا الشكل لأن الأمن هو الذى يدير المنظومة الإعلامية".

معركة الحجاب بدأت منذ سنوات عديدة ومازالت مستمرة، وأسفرت عن بعض المكاسب المحدودة للمذيعات بدأت بالمذيعة مها مدحت التى نجحت فى اقتناص الحق فى تقديم برنامج دينى، ولكن بالصوت فقط. ثم مذيعة القناة الخامسة هالة المالكى التى حصلت على حكم من القضاء بعودتها إلى شاشة التلفزيون، وأصدر الدكتور هانى جعفر رئيس القناة قرارا بتكليفها بإعداد وتقديم برنامج "على أرض الواقع"، ومن قبلها أميرة أحمد مقدمة نشرة الأخبار باللغة الإنجليزية، أما نيفين الجندى مذيعة ART فصاحبة تجربة محبطة فى التلفزيون المصرى، حيث تم الاستغناء عنها بعد أن ارتدت الحجاب فباتت نموذجا لقمع المذيعة المحجبة فى تلفزيون الدولة، وهنا حاليا ما يقرب من 45 مذيعة مصرية تم حرمانهن من الظهور بالتلفزيون المصرى بسبب ارتدائهن الحجاب.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة