مذكرات جاك شيراك تصدر الخميس فى فرنسا

الأربعاء، 04 نوفمبر 2009 03:36 م
مذكرات جاك شيراك تصدر الخميس فى فرنسا مذكرات جاك شيراك
إعداد ديرا موريس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى يطغى فيه على عنواين الصحف الفرنسية خبر إحالة الرئيس الفرنسى السابق جاك شيراك إلى المحاكمة، بتهمة منح "وظائف وهمية" عندما كان عمدة لباريس، ينتظر الجميع يوم الخميس صدور الجزء الأول من مذكرات شيراك بعنوان "كل خطوة يجب أن تكون هدفا"، عن دار نشر "نيل"، والذى يروى فيه قصة حياته حتى ليلة توليه الرئاسة فى 1995.

تقول صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية والتى حصلت على نسخة من الكتاب، إنها كانت تخشى أن يكون ما ورد فى الكتاب مجرد معلومات مضجرة، إلا أن شيراك "اللغز" كما قالت عنه يوما ابنته، شيراك الذى لا يستخدم الكلمات القاسية إلا فى دائرة أقرب المقربين له، قد قرر إطلاق العنان لأسراره. فقد تحدث فى هذا الكتاب كما لم يتحدث من قبل، سواء على المستوى السياسى، حيث يصفى حساباته مع منافسيه الأبديين، فاليرى جيسكار ديستان وإدوار بالادور، أو على المستوى الشخصى والعائلى.


من جانبها تقول صحيفة "لوفيجارو" إن هذا الكتاب يعد شهادة رائعة على تاريخ الجمهورية الفرنسية الخامسة من جانب رجل من أهم رجالها. هذا الرجل الذى كان دائما يتمسك بالسرية التى تكتنف حياته الخاصة، ها هو يتحدث اليوم عن مشاعره لأول مرة فيما يخص مأساة حياته، وهى مرض ابنته لورانس التى تعانى من فقدان الشهية المرضى. كما يكشف جاك شيراك فى هذا الكتاب أيضا عن طفولته وأحلام شبابه.


ويرسم شيراك فى مذكراته صورة لجميع رؤساء الجمهورية. فهو يعرب عن إعجابه بالجنرال ديجول، وحبه وتقديره لجورج بومبيدو، والده فى السياسة، ويكشف عن علاقته الصعبة مع فاليرى جيسكار ديستان، الذى قال إنه كان يؤيد انتخابه فى 1974، ولكن ديستان لم يترك له وسيلة لممارسة منصبه بهدوء كرئيس للحكومة.

وقد بدا شيراك متسامحا فى حديثه عن فرانسوا ميتران، الذى يقدر لديه "دقة الحكم على الأمور" و"ذكاءه التكتيكى" و"حبه لفرنسا الذى لا جدال فيه". أما الرئيس نيكولا ساركوزى، فيمر شيراك سريعا فى الحديث عنه، إذ ربما يجب انتظار صدور الجزء الثانى من مذكراته لمعرفة رأيه فيه، كما تقول صحيفة "لوباريزيان".


وعلى الرغم من انتظار الجميع بفارغ الصبر منذ شهور للحظة صدور هذا الكتاب، تقول صحيفة "لوفيجارو" إن شيراك يستعد لصدور هذه المذكرات فى سياق لم يكن بالتأكيد يحلم به. حيث يصدر هذا الكتاب بعد أيام قليلة من إحالته للمحاكمة فى قضية وظائف وهمية عندما كان عمدة لمدينة باريس. ويقول جاك شيراك من جانبه إنه يتقبل هذه المحنة بـنوع من "الصفاء"، وإنه سيقدم إلى المحكمة الدليل على أنه لم يكن على رأس "نظام" يخدم طموحاته للوصول إلى الرئاسة.

مقتطفات من الكتاب

نشرت صحيفة "لوفيجارو" على موقعها الإلكترونى بعض مقتطفات مما قاله الرئيس السابق جاك شيراك فى مذكراته عن زوجته برناديت شيراك، ومرض ابنته لورانس، والرئيس العراقى صدام حسين.

فقال عن زوجته برناديت شيراك : "برناديت صريحة ويمكن أن تكون آراؤها حادة، وأحيانا أكثر من اللازم، وبخاصة عندما تتعلق تلك الآراء بى. لكن آراءها ونصائحها وانتقاداتها أظهرت لى فى كثير من الأحيان القرارات التى كان يجب على اتخاذها، والرجال الذين كان يمكن أن أمنحهم ثقتى وأولئك الذين كان يجب على الابتعاد عنهم. إن حدسها وقدرتها على الاستماع وحسها السياسى وخبرتها فى جميع الأوساط، غالبا ما تجعلها على حق قبل الجميع، بما فى ذلك أنا نفسى".

وقال عن ابنته لورانس : "فى الخامسة عشرة من عمرها، كانت فتاة على درجة كبيرة من الجمال ونشيطة ورياضية واجتماعية. وقد تغير كل شىء فى حياتها كما تغير فى حياتنا (...). قد يكون هذا المرض مرتبطا، كما قال الخبراء، بالحرمان الذى شعرت به الفتاة فى سن مبكرة فى علاقتها مع والدها. ألم أكن حاضرا بما يكفى بالنسبة لها؟ هل عانت كثيرا من هذا الأمر دون أن أشعر أنا به بما فيه الكفاية؟ تلك هى الأسئلة التى طرحتها حتما على نفسى".

وقال عن صدام حسين: "هذا الرجل يبدو بالنسبة لى ذكيا، لا يخلو من حس الفكاهة، باختصار كان لطيفا. كان يستقبلنى فى منزله، ويعاملنى كصديق شخصى له. ويبدو جليا دفء ضيافته (...). وبعد سنوات عندما علمت بجنون القمع الذى سيطر على هذا الديكتاتور، قطعت نهائيا أى اتصال شخصى معه. إلا أن هذا لم يمنعنى من الإصابة بصدمة بسبب المصير النهائى الذى وصل إليه، طريقة الموت تلك التى دبرت له بنفس الهمجية التى كان قد سبق واتهم بها".

للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة