محمد عبد القادر يكتب : "الانتخابات.. والتزوير.. والتوريث"..!!

الأربعاء، 04 نوفمبر 2009 11:32 ص
محمد عبد القادر يكتب : "الانتخابات.. والتزوير.. والتوريث"..!!

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كالعادة فى بلادنا.. وكلما جاء ذكر كلمة (الانتخابات)..كلما زاد الضجيج واللغط حول "التوريث والتزوير"، بل وبدأ مؤسسو اللائتلافات والحركات والحملات وغيرها.. بدأوا جميعا فى القيام من سباتهم لترديد ذات الكلمات المسترسلة فقط عبر الهواء الأرضى والفضائى، والتى مللنا سماعها ممن شابهت: ".. نحب مصر ونعشق تراب هذا الوطن ونأمل فى مستقبل أفضل له..!!" وكأنهم وحدهم من يحبونه ويدركون المسلك الأمثل للعبور فوق مشكلاته، ومن ثم إلى المستقبل الأفضل له..؟!!.

وبالعودة للحديث عن الموضوعين الرئيسيين المطروحين.. فلابد من توجيه عناية البعض هنا إلى إنه لا جدوى حقيقية من النقاش حولهما، ذلك دون برنامج وطنى قائم على كيفية إعداد مواطن"مثقف سياسيا".. يدرك تماما ماهية حقوقه وواجباته.. ما له وما عليه. يدرك مسئوليته تجاه وطنه.. مسئولية لا يعفيها عنه أية ظروف تحمل صفة الـ"طوارئ".. أو أية مبررات تساق وتندرج أغلبها تحت عناوين: (الفقر والجهل وضيق الحال.. إلخ). نعم لدينا فقر وجهل وحال يعلمه الله وقدره لنا، لكن أيضا لدينا وطن يحاول آخرون العبث فيه كما يرون ويشاءون هم، ومن ثم وجب تحمل كلا منا لمسئوليته تجاهه.

أما عن قضية التوريث.. قضية "الموسم وكل موسم" حتى موعد إعلان المرشح الفائز فى الانتخابات الرئاسية القادمة، فالجميع مؤيدو "ما يحكمشى" السؤال: ماذا إذا سمى الحزب الوطنى أيا من أعضائه أو من غيرهم مرشحا.. وفاز بالانتخابات. ألن يسمى هذا وقتها توريثا؟.. أم أن التوريث واقف فقط على شخصا بعينه؟!! أنا لست مع السيد جمال مبارك.. ولا أنتمى لأى من معسكرات المؤيدين له شرقا أو غربا.. شمالا أو جنوبا.. داخلا أو خارجا، ولن أذهب لاختياره فى حال ترشحه تحت شعار "فكر جديد" فقط.. دون إعلانه عن خطة نعلم تماما ماهية أهدافها ومراحلها وكيفية تنفيذها وفق إطار زمنى يتناسب ومدى الحاجة الماسة إلى تحقيق المرجو منها.. أجندة عمل وطنية يتفق عليها ويقرها الجميع، وليس فئة أو طبقة بعينها. فهل سيأتى بها فى حال ترشحه؟!!.. وإذا أتى بها فهل سيصبح وقتها ترشيحنا له تسليما لمبدأ "التوريث"..أم..؟!!!.

من ثم فرجاء كفانا عيثا وخلقا للأعاجيب العجاب.. يكفينا ما رأيناه ونراه وربما سنراه، بل وإلى جميع من طالب بلجنة من الأمم المتحدة للإشراف على انتخابتنا لابد من القول: طلبكم مرفوض ولسنا بلدا محتلا حتى نذعن لقوى خارجية ونتيح لها التحكم فى مصائرنا.. مصير كل منا بيده وليفعل به وبها ما يريد أن يفعل.. خيرا كان أو شرا فهو عائد عليه نهاية.. و"من أعمالكم سلط عليكم".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة