افتتح أمس الثلاثاء، الفنان محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية أربعة معارض فنية بمركز سعد زغلول الثقافى والتى تستمر حتى يوم 19 نوفمبر الحالى.
ففى معرض الفنانة راوية صادق – فنانة تشكيلية ومترجمة عن الإنجليزية والفرنسية وصحفية بوكالة أنباء الشرق الأوسط – ترى لوحاتها تعكس مدى حبها وإطلاعها على الصور القديمة، حيث حاولت أن تجعل منهم دعوة للتفكير فى دلالات مفهومى الزمان والمكان والتاريخ كأحداث حية متعايش من خلال وسائل إعلام معاصرة لها، ومن خلال التأمل الآنى (بيت الأمة الضريح أم المصريين – فى كل صباح – زعيم النهضة أمام تمثال مصر).
راوية صادق حصلت على عدة جوائز أهمها (جائزة أولى فى مسابقة "لأننا جميعا بشر" 2009 من مركز القاهرة لدراسة حقوق الإنسان)، وشاركت فى عدة معارض وورش جماعية، كما تولت مسئولية إقامة المعارض الفنية لمركز الطفل العامل ومجتمعه المحلى وساقية عبد المنعم الصاوى 2005 وأتيليه القاهرة 2008.
أما الفنان محمد الصياد - مدرس نحت بكلية التربية الفنية وحاصل على دكتوراه فى فلسفة التربية الفنية 2006 والحاصل على الجائزة الثالثة بالعمل المركب صالون الشباب 2005، وعلى العديد من شهادات التقدير منها (شهادة تقدير وميدالية بينالى الشارقة للخط العربى الدورة الثالثة 2008 – شهادة أخرى من هيئة الأوقاف والشئون الإسلامية بدولة الكويت لتدريس دورة الخزف الإسلامى بالوزارة 2007) – تحدث عن معرضه قائلا: تدور فكرتى حول تداخل الأوراق المطبوعة مع بعض أجزاء الجسم الإنسانى فى محاولة ضمنية لتفعيل علاقات اليد ببعضها أو اليد بالتفاحة أو أى من علاقات التلامس، وجعلت الخط يتداخل معهم أيضا لعمل حس ذوقى وجمالى واستخدمت عدة خطوط منها الخط الكوفى البدائى، حيث أحاول أن أغير فى طريقة الكتابة فأجعل مثلا الكاف شكلها مختلفا".
وبسؤالنا له عن الألوان وسبب اختياره لها قال "لكى تعطى كل لوحة طابعا مختلفا ورؤية رمزية مع تداخل بعض الشرائح من ورق الجرائد، كل هذا يدور حول فكرة التركيب بين الشكل والنص".
أما فن النحت فعرضه الفنان أسعد سعيد برؤية جديدة متميزة، فقال عنها "أحاول أن أبتعد عن فكرة العمل السطحى ساعيا إلى جعل من يرى ما صنعته يفكر لأننى فى المجسمات التى نحتها اتبع فكرة تجميد الحركة ليتساءل المشاهد عن أصل الحركة، فمثلا ترى لوحات بها قالب مجمد على حركة الدوران أو الكسر".
امتلأت قاعة عرض فن النحت للفنان أسعد بالجماهير التى كانت تشاهد أعماله فى تأمل ملحوظ، حيث قال الفنان محسن شعلان عنه "ليس شرطا أن تكون تماثيل لأشخاص لتخليدهم على الرغم من أهميه ذلك، ولكن يجب أن تكون هناك تماثيل تكميلية تجعلك تؤمن بالفن وتستشعره وأدعو الجماهير والمسئولين أن ينظروا إلى أهمية ذلك الفن الراقى لتجميل الشارع المصرى".
وفى عرض نوع آخر من الفن بمعرض الفنانة سلوى رشدى – وكيل كلية التربية النوعية للدراسات العليا والبحوث سابقا بجامعة عين شمس ومصصمة استشارية فن الخزف بجامعة حلوان – قدمت العديد من أعمالها الفخارية فى محاولة منها لعرض تأثير النار على الفخار قدمت حوالى أكثر من 30 قطعة فخارية متنوعة بين أطباق وأوانى وقدر.
حضر المعارض العديد من أساتذة الفنون الجميلة والتطبيقية كما حضرته دكتور عفاف عبد الدايم عميدة كلية تربية نوعية الدقى التى قالت رأيها بوضوح وإعجاب " فى معرض سلوى أرى أن التقنية عالية من حيث مشاهدة آثار اللهب على الفخار وهو عمل فى منتهى الصعوبة، لأنها ليس فقط تعرض تجربتها بل تحاول جيدا استلهام روح التراث فأعمالها متنوعة".
وأضافت "وضعنا الصياد أمام رؤية جديدة بتداخله لأجزاء من الإنسان مع تنوعات الكتابة والخط فى شكل يدعو للتأمل لما يرسله من أحاسيس للمشاهد، قد استخدم ورق الكارتون المضغوط ليكون ملمسه أملس ليساعده على تكوين أشكال مجسمة بملامح متنوعة من جسم الإنسان".