أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أن الولايات المتحدة تنظر إلى مصر باعتبارها شريكا أساسيا وضروريا، ليس فقط بالنسبة للشرق الأوسط وإنما على المستوى الإقليمى والعالمى بشكل كامل، مؤكدة أن أمريكا "ملتزمة بالعمل مع مصر من أجل تعميق وتقوية التعاون والشراكة بين البلدين".
وقالت كلينتون إن المشاورات مع الرئيس مبارك اليوم، قد تركزت حول عملية السلام، وجهود دفعها قدما، مضيفة "لقد أكدت للرئيس مبارك أن الرئيس الأمريكى أوباما والمبعوث الأمريكى الخاص للشرق الأوسط، وأنا شخصيا ملتزمون تماما رسميا وبشكل شخصى بتحقيق حل الدولتين، والوصول إلى سلام شامل بين إسرائيل والفلسطينيين وكل الدول العربية المجاورة. وهذا الالتزام نؤكده للمنطقة بشكل عام، ولمصر بشكل خاص".
من جانبه، وصف وزير الخارجية أحمد أبو الغيط المحادثات التى جرت خلال استقبال الرئيس مبارك لوزيرة الخارجية الأمريكية، بأنها كانت مثمرة للغاية، مشيرا إلى أنه "سيكون لها فوائدها ونتائجها الواضحة فى المستقبل".
وأضاف أن المناقشات انصبت بشكل أساسى حول كيفية إعادة المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى إلى مسارها، وأن المشاورات تطرقت كذلك إلى الوضع الإقليمى، بما فى ذلك أفغانستان وباكستان واليمن والوضع فى لبنان.
وأشارت كلينتون إلى أن مباحثاتها مع الرئيس مبارك، ومشاوراتها المطولة أمس الثلاثاء، مع أبو الغيط والوزير عمر سليمان كانت بناءة للغاية وإيجابية، وشملت كافة القضايا، موضحة أن المشاورات مع الرئيس مبارك تطرقت كذلك إلى الملف النووى الإيرانى، مجددة الموقف الأمريكى الذى أعلنه الرئيس باراك أوباما من أن الوقت قد حان لكى تقرر الحكومة الإيرانية ما شكل المستقبل الذى تسعى إليه، قائلة "لقد أوضحنا للإيرانيين أن للصبر حدودا".
ونوهت إلى أنه تم خلال اللقاء تناول عدد من القضايا الإقليمية والدولية كالأوضاع فى أفغانستان واليمن ولبنان، وبخاصة فى ضوء ما نشترك فيه، نحن ومصر، من ضرورة تشكيل حكومة لبنانية قوية وذات سيادة تستجيب لطموحات كافة أبناء الشعب اللبنانى.
وذكرت "أننا نعمل بكل جد لمساعدة الأطراف المعنية على الجلوس إلى طاولة المفاوضات لتحقيق أهدافنا المنشودة فى هذا الخصوص"، مؤكدة أنها تعتبر أن مصر والدول العربية المجاورة شركاء موثوق بهم للمساعدة فى هذا الشأن.
وأضافت "أنها أكدت مجددا للرئيس مبارك أن الولايات المتحدة تشاركهم قلقهم واهتمامهم إزاء أوضاع الشعب الفلسطينى فى غزة"، مضيفة "أنها لا تزال تعتقد أنه بالإمكان الوصول إلى مخرج رغم الصعوبات المتراكمة من الماضى حتى يمكننا تحقيق ما نسعى إليه من حل الدولتين، ودعونا نركز على الحاضر، لأننا لا نستطيع أن نغير الماضى.. وعلينا أن نواصل العمل من أجل تحقيق الرؤية التى طرحها الرئيس أوباما، والتى تصب فى النهاية فى مصلحة الأطفال الفلسطينيين والإسرائيليين".
وأكدت مجددا على تنفيذ ماعكسته كلمة أوباما فى خطابه بجامعة القاهرة، بما فى ذلك المساهمة فى تعزيز برامج التعليم والتنمية وتعزيز حقوق الإنسان.
وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة