أكد الدكتور إيهاب فوزى سفير جمهورية مصر العربية بالنمسا، وجود مشاكل متعقلة بدور العبادة فى مصر، خاصة فيما يخص بناء الكنائس، موضحاً خلال كلمته أمام مؤتمر منظمة أقباط النمسا بأنه سعيد بمشاركته فى المؤتمر، وأشار إلى أهمية وجود حوار بنّاء بين أبناء مصر بمختلف اتجاهاتهم الفكرية وتنوع خلفياتهم الثقافية على أسس من الاحترام المتبادل لوضع مصلحة وأمن مصر وشعبها فى مقدمة اهتمامات أطراف الحوار.
وأوضح فوزى أنه "ليس هناك شك أن العقد الأخير شهد تطورا إيجابيا تمثل فى ارتفاع سقف الحريات فى وطننا الحبيب مصر، أدى إلى حراك ملموس فى مختلف المجالات لم نعهد مثله خلال ما يزيد عن نصف قرن من الزمان، وقد تزامن هذا الحراك المجتمعى فى مصر مع التطورات الهائلة فى مجالات تكنولوجيا الاتصالات، وانتشار وسائل الإعلام بمختلف صورها لتصبح سماوات كوكب الأرض مفتوحة أمام مستقبلها فى شتى بقاع المعمورة.
وأضاف أن التطور التكنولوجى والانتشار غير المسبوق لوسائل الاتصالات والتواصل، وخاصة الفضائيات وغيرها من وسائل الإعلام صاحبه فى نفس الوقت ازدياد مطرد من التنافس السلبى فى أحيان كثيرة على جذب المشاهدين وإثارة مشاعرهم وعواطفهم، ربما على حساب الحقيقة وحساب مصالح الأمم والشعوب.
وقال: نحن لا ننكر وجود مشاكل اجتماعية واقتصادية وسياسية فى بلادنا، نشترك جميعا بلا استثناء فى المعاناة من تبعاتها وآثارها، ونحن لا ننكر أيضا وجود فئات متطرفة أعماها التعصب وجعلها لا ترى إلا نفسها جديرة بالحياة والاستحواذ لكل الحقوق، وكأن ملكوت الله فى السماء والأرض لا يسع سواها.
وأوضح أن الجميع يتفق على أن أغلبية المصريين لا تنتمى لتلك الفئة المتعصبة، وإنما تؤمن هذه الأغلبية بحق كل المصريين فى حياة كريمة على أرض وطنهم كما كانوا دائما، مؤكداً أن مصر ستظل بوتقة للتفاعل الإنسانى الإيجابى وحاضنة لكل أبنائها دون تمييز أو تفرقة لكنه قال إن الغريب فى الأمر هو تحول أى نزاع أو خلاف بين مسيحى ومسلم إلى أزمة بين المسلمين والمسحيين، ولا أقول الأقباط لأننا جميعا أقباط!
وأضاف فى كلمته التى حصلت اليوم السابع على نسخة منها "نعم هناك مشاكل متعلقة بدور العبادة وغيرها من الأمور يجب حلها بالتواصل إلى صيغة مرضية للطرفين تتيح لاتباع الديانتين إقامة شعائر عقيدتيهما فى حرية وأمان، وضمان ممارسة الجميع لحقوق المواطنة جنبا إلى جنب مع أداء وإجابتهم نحو الوطن.
وتابع: إضافة إلى ذلك هناك مشاكل المعيشة اليومية نتيجة للاختلاط الطبيعى بين المواطنين سواء فى أماكن العمل أو السكن أو التعليم لكن على العقلاء منا وهم الأغلبية أن يتعاملوا مع ما قد يتراءى من مشاكل بعقلانية وبلا تعصب وأن يضعوا كل مشكلة فى إطارها الصحيح كى لا تندلع فتنة طائفية فى مصر تقوض بنيان الوطن ودعائم المجتمع وتصبح مادة إعلامية وإعلانية مثيرة لدى وسائل الإعلام المختلفة، التى تعددت الإغراض والدوافع لإثارتها وتأجيجها.
قانون دور العبادة الموحد.. هل يخرج إلى النور