دراسة إسرائيلية: دكتاتورية الحكام العرب والمسلمين وراء تأخرهم فى الحصول على "نوبل"

الأربعاء، 04 نوفمبر 2009 06:06 م
دراسة إسرائيلية: دكتاتورية الحكام العرب والمسلمين وراء تأخرهم فى الحصول على "نوبل" دراسة إسرائيلية تكشف سبب تأخر العرب فى الحصول على جوائز "نوبل"
كتبت غادة صفوت ومحمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اتهمت دراسة إسرائيلية، العالمين العربى والإسلامى بالتخلف لعدم مقدرتهم على مسايرة العلماء الإسرائيليين فى الحصول على جوائز نوبل، وقالت إن التفسير الوحيد لهذا التفاوت هو أن تفوق الإسرائيليين يعود إلى "العبقرية اليهودية"، بينما المسلمون والعرب يفشلون بسبب النظم الديكتاتورية التى تحكمهم.

وقالت الدراسة التى أعدها الكاتب يورافى شافيت لمعهد إديلسون الإسرائيلى للدراسات الإستراتيجية ونشرته صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية إنه خلال الشهر المقبل ستتسلم العالمة الإسرائيلية "عادا يونات" جائزة نوبل فى الكيمياء والتى تعد خامس عالمة إسرائيلية تحصل على هذه الجائزة، وهو ما رفع عدد العلماء الإسرائيليين الحاصلين على نوبل بالمقارنة بالعلماء العرب والمسلمين، حيث أشارت الإحصائية إلى أن إسرائيل التى يمثل عدد سكانها حوالى 2% من سكان العالم حصلوا على ربع جوائز نوبل للعلوم، فى حين أن المسلمين البالغ عددهم ربع سكان العالم قد فازوا بـ"حفنة" من هذه الجوائز. وبالرغم من قله حجم إسرائيل فى الأوساط الأكاديمية إلا أنها أصبحت رائدة لجائزة نوبل للطاقة على مدار العقد الماضى فى حين أن الجامعات العربية لم تفلح فى الفوز بها ولو لمرة واحدة.

وأضاف شافيت، أن الإسرائيليين يعتبرون هذه الجوائز بمثابة مفخرة لهم فى حين أن المسلمين والعرب يعتبرون عرض هذه الإحصائيات التى تؤكد تفوق إسرائيل هى مصدر للعار، وقال إنه "رغم أن علماء الدين المسلمين يصورون النظم السياسية الغربية والمؤسسات الاجتماعية والإنجازات الثقافية التى تنتجها بأنها من مظاهر الكيانات الكافرة فإنها تعترف بأن حافة الغرب التكنولوجية والعلمية لابد لها من أن تضيق وبعض منهم يستغل إنجازات إسرائيل العلمية لحث إتباعهم على المنافسة أكاديمياً فقط".

ويضيف أنه فى الحقيقة هناك نوع معين من اليهود الذين يحصلون على جائزة نوبل هذا النوع ليس فقط ممن يكرسون أنفسهم للتعليم ويقدسون العلماء وأماكن طلب العلم ولكن أيضاً ممن هم منفتحون على العلوم الحديثة والتفكير المنطقى، إضافة إلى أن لديهم الحرص على أن يشقوا طرقهم خارج مجتمعاتهم وفى حالة حذف أى جزء من هذه المعادلة وهى التراث أو الحداثة فإن العبقرية اليهودية تختفى.

ويشير الكاتب الإسرائيلى إلى أن هذا النوع على وشك الانقراض، حيث إن اليهود العلمانيين وخصوصاً الإسرائيليين العلمانيين على نحو متزايد يناهضون إعطاء أولوية للتعليم والمنح الدراسية. فهم ممن أغرقتهم الثقافة لدرجة أنهم يرفضون الشهرة السريعة والطمع والغباء المطلق. وأصبح المتدينين اليهود وخصوصاً الإسرائيليين يواجهون تيارات تعادى العقلانية ويشككون فى الحداثة وغير مبالين لمزايا التجريب العلمى.

على الجانب الآخر فإن قضية العالمين العربى والإسلامى تثير أيضاً نقاشاً، لأن أنظمة الحكم الاستبدادية والديكتاتورية التى مر بها العالمان أنتجت أدنى الإنجازات العلمية مقارنة بالمجتمعات الغربية.

وشبه شافيت انهيار العالم العربى والإسلامى علميا بانهيار الاتحاد السوفيتى بالرغم من تفوق الأخير فى بعض العلوم وإنتاجه العديد من الأكاديميين الرائعين وهذا ينطبق على العديد من النظم غير الديمقراطية.

وأضاف أن نقص الحرية الفكرية والدينية فى معظم المجتمعات الإسلامية واقتصار وصف علماء الدين لكل ما هو ميتافزيقى وروحى بطريقة تعوق التقدم العلمى يؤدى إلى تأخرهم، علماً بأن العلم لا يزدهر إلا فى إطار ثقافة لا تعترف بالمحرمات والشكوك الدائمة فى العقائد - على حسب تعبيره - مضيفاً هذا لا يعنى أن العلم والدين لا يتفقان، حيث إن أعظم العلماء على قدر كبير من التدين، لكن من الصعب أن تٌجهد عقول هؤلاء العلماء فى مجتمعات لرجل الدين سيطرة كاملة على المسائل الفكرية.

وقالت جيروزاليم، إن الجامعات العربية المعاصرة تنتج الكتب والمقالات التى تصور داروين وفرويد وماركس وعقولهم النيرة الحديثة الأخرى كجزء من مؤامرة يهودية ضد الإنسانية، موضحة أن قيامهم بذلك يصرف طلاب العلم عن التزود بحقول كاملة من الدراسات العلمية الهامة والمفيدة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة