كنت أظننى نسيتكِ
وأنكِ هباءٌ فى طى النسيان
كنت أظنكِ وردةً وقد
اتخذت لها من الذبولِ عنوان
أو شمعةً أضاءت
لفترةٍ ثم انطفأت فيها النيران
كنتُ أظنك طريدةَ قلبي
كنتُ أظنك خارجَ الحسبان
حسبتك خارج حدودي
سائحةً فى غيرى من البلدان
حتى لقيتكِ فوجدتكِ
عصفورا جميلا يحلق بالمكان
وجدتك حوريةً
أجمل ما يمتعُ عينَ إنسان
وجدتك بئر جمالٍ
يروى بزيادته جوفَ الظمآن
وزاغت عيناى
لوجهك فلمعت له العينان
وتهتُ بواحاتِ رموشكِ
صرتُ فى جمالكِ تائها حيران
وجرت فى الجسد قشعريرتهُ
لتدل على حبى منذ زمان
والقلب خفاقٌ يغني
وباللقاء يرفرف فرحان
ويحك يا قلبُ اهدأ
احبس دموعَكَ واقتلع الحنان
والبس لباس الصبر
وبالفراقِِ تحلَّ بالإيمان
فعرفت عندما لقيتك
أنك أعلى من أن يطالك النسيان
عرفتُ أنكِ حقيقةٌ باقية
لن يخالجها شبحُ البطلان
ونار شوقى بداخلي
أقوى وأقوى من نار البركان
وأنّى سأظل أذكركِ
ولو تبدلت حولنا الأكوان
والعقلُ غاضبٌ يسأل
أما كنت أعلنت العصيان ؟!
أما كنت أعلنت العصيان ؟!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة