أعلن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار د.زاهى حواس اليوم الأربعاء، أن مديرة متحف برلين ستحضر إلى القاهرة فى الثامن من ديسمبر المقبل للتفاوض على قضية استعادة أو إعارة رأس الملكة الفرعونية نفرتيتى، وتقديم كافة المستندات الدالة على خروج رأس التمثال من مصر بطرق غير مشروعة وحق مصر فى استعادته، أو تقديم الألمان ما يثبت خروج التمثال بالطرق القانونية وبمعرفة
السلطات المصرية وقتها.
وقال حواس، على هامش احتفالية بالأقصر لافتتاح استراحة هيوارد كارتر مكتشف مومياء توت عنخ آمون بعد ترميمها، إنه سيرسل لجنة أثرية إلى متحف اللوفر نهاية الشهر الحالى لاسترداد اللوحات الأثرية الخمس، بعد موافقة فرنسا على إعادتها إلى مصر لثبوت خروجها بطرق غير مشروعة.
يذكر أن الأزمة بين ألمانيا ومصر حول رأس الملكة نفرتيتى عادت إلى السطح مرة أخرى بعدما كشفت مجلة "دير شبيجل" الألمانية ومجلة "تايمز" البريطانية عن وثيقة سرية، تفيد بأن عالم الآثار الألمانى لودفيغ بورشارت خدع المصريين فى مطلع القرن العشرين حول الحقيقة التاريخية لتمثال نفرتيتى ونقله بصورة غير شرعية.
وهذه الوثيقة محتفظ بها فى أرشيف المعهد الشرقى الألمانى فى برلين، وتتضمن معلومات تفيد بأن بورشارت - الذى كان ضمن بعثة علمية متخصصة فى التنقيب على الآثار فى مصر - قد خدع السلطات المصرية حول القيمة التاريخية الحقيقية لتمثال نفرتيتى، وبالتالى نقلها من مصر إلى العاصمة الألمانية برلين عام 1913 بصورة غير مشروعة.
وتتضمن الوثيقة السرية والتى يعود تاريخها إلى عام 1924، معلومات تفيد بأنه تم عقد اجتماع بين مسئول مصرى رفيع المستوى وعالم الآثار الألمانى لودفيغ بورشارت، الذى كان عثر على تمثال نفرتيتى عام 1912 فى تل العمارنة، عاصمة فرعون التوحيد اخناتون زوج نفرتيتى، وشارك فى الاجتماع الأمين العام للجمعية الشرقية الألمانية، والذى أعلن عن عدد القطع التى تم العثور عليها خلال الحفريات، وتم خلال هذا الاجتماع اقتسام القطع الأثرية التى تم العثور عليها خلال الحفريات بصفة متساوية بين مصر وألمانيا.
وكان بورشارت يريد الاحتفاظ بتمثال نفرتيتى وعدم تقاسمه مع المصريين، ولهذا الغرض قدم للجانب المصرى صورة فوتوغرافية لا تظهر التمثال بصفة جيدة، كما قام بلف التمثال ووضعه فى صندوق وعرضه فى غرفة ضعيفة الإضاءة، وذلك عندما قدم مفتش الآثار المصرى غوستاف لوفيبر لمعاينة القطع الأثرية التى تم استخراجها من الحفريات، بيد أنه من غير الواضح ما إذا كان لوفيبر قد واجه عناء فى استخراج التمثال من الصندوق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة