جددت د. نوال السعداوى الأديبة والأستاذة الجامعية انتقادها للطريقة التى تتعامل بها الحكومة مع العلماء والرواد والمفكرين فى مصر، مشيرة إلى أنهم يتعرضون للتجاهل والتهميش المتعمد، بل ويتم الاستيلاء على نتاج جهودهم المضنية دون أن ينسب لهم الفضل فيها.
وقالت السعداوى إنها فضلت عدم تلبية دعوة وجهتها لها السفيرة مشيرة خطاب وزير الأسرة والسكان للمشاركة فى "مسيرة المرأة" التى تظمتها وزارتها بالتعاون مع مؤسسة "الأصوات الحيوية العالمية" الأسبوع الماضى، مشيرة إلى أنها لم تعرف إذا ما كانت الدعوة جاءت بمبادرة من الوزيرة، أم من الهيئة الأجنبية المنظمة للحدث، وقالت "هذه هى المرة الأولى التى أتلقى فيها أى دعوة من مشيرة خطاب".
وأعربت السعداوى عن استيائها من تجاهلها فى العديد من الفعاليات، والبرامج، والأنشطة التى كانت هى الرائدة فى وضع أسسها فى مصر، ومن بينها مكافحة الختان، وقانون الطفل، والقضاء على وصمة الأطفال غير الشرعيين.
وقالت "نحن دفعنا الثمن الكثير لنشر هذه الأفكار فى المجتمع منذ عقود، وتعرضنا لكافة أشكال الاضطهاد المهنى، والمعنوى، بينما يسرقون هم كل هذا فى وضح النهار".
وأشارت السعداوى إلى أنها تشعر بالسعادة البالغة حين تجد أحلامها وأفكارها التى تدعو لها تتحقق على أرض الواقع، إلا أن هذا لا يمنع شعوراً بالغصة ينتابها من محاولات السطو المتعمد التى تتعرض لها على يد المسئولين، وقالت "يحاولون نفيى من الوجود لتبقى لهم الصدارة دون وجه حق".
يذكر أن د. نوال السعداوى حصلت مؤخراً على لقب "كاتبة أفريقيا"، كما تم تكريمها فى مهرجان بيروت عاصمة الكتاب العربى الذى حلت ضيفة شرف عليه، ومن المقرر أن تطير إلى بروكسل 8 ديسمبر المقبل لإلقاء محاضرة فى المؤتمر العالمى النسائى الذى يستضيفه البرلمان الأوروبى فى إطار الاحتفال باليوم العالمى لحقوق الإنسان.
قالت إنها صاحبة الريادة فى منع الختان وقانون الطفل
نوال السعداوى: الحكومة تسرق أفكارى
الإثنين، 30 نوفمبر 2009 08:54 ص
د. نوال السعداوى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة