مركز حقوقى بالإسكندرية يدين جلد سيلفا كاشف

الإثنين، 30 نوفمبر 2009 03:53 م
مركز حقوقى بالإسكندرية يدين جلد سيلفا كاشف عمر البشير
الإسكندرية- جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أدان مركز نصار للقانون وحقوق الإنسان بالإسكندرية الاعتداء على الحريات عامة وعلى حقوق المرأة خاصة فى دولة السودان وذلك إثر جلد فتاة سودانية ما زالت تعيش مرحلة الطفولة، حيث تبلغ من العمر 16 عاما وتدعى سيلفا كاشف لارتدائها ثوبا يصل إلى الركبة وأن ما حدث يعد انتهاكا لجميع المواثيق الدولية وحقوق الإنسان التى تنص على أنه) تعتبره أعمالا إجرامية جميع أشكال القمع والمعاملة القاسية واللا إنسانية للنساء والأطفال، بما فى ذلك الحبس والتعذيب.

وطالب المركز إعلان حماية جميع الأشخاص من التعرض للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، اعتمد ونشر على الملأ بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 3452 (د-30) المؤرخ فى 9 كانون الأول/ديسمبر 1975

وأوضح البيان الصادر عن المركز والذى وجهت نسخة منه إلى السفارة السودانية بالقاهرة، أن الإعلان أن المقصود بالتعذيب أى عمل ينتج عنه ألم أو عناء شديد، جسديا كان أو عقليا، يتم إلحاقه عمدا بشخص ما بفعل أحد الموظفين العموميين، أو بتحريض منه، لأغراض مثل الحصول من هذا الشخص أو من شخص آخر على معلومات أو اعتراف، أو معاقبته على عمل ارتكبه أو يشتبه فى أنه ارتكبه، أو تخويفه أو تخويف أشخاص آخرين وحيث إن عقوبة الجلد تعتبر من أكثر العقوبات ألما بالجسد مما يعد معه تطبيق هذه العقوبة عملا إجراميا من قبل الحكومة السودانية وفقا للمواثيق الدولية.

وأشار البيان إلى أن الحكومة السودانية لم تراع صغر سن الفتاة وأنها مازالت تعيش مرحلة الطفوله واستعملت الحكومة سلطتها وجبروتها تجاه فتاه مازالت طفله مما يرتقى بهذا الفعل لجرائم الدولة المنظمة ضد الأفراد العزل.

كما أشار إلى أن الحكومة السودانية ترتكز فيما أقدمت عليه إلى قانون يعد وصاية على المواطنين من قبل الدولة حيث يحدد ملبسهم حسب رؤية كل موظف عمومى على حدة فالمادة 52 من قانون العقوبات السودانى لم تحدد مواصفات الزى الفاضح الذى يعاقب عليه وإن تبرير الحكومة السودانية لما أقدمت عليه يعد تطبيقا للشريعة الإسلامية هو من قبيل التناقض فالإسلام لم يجز قتل الآلاف فى دارفور كما لا يجيز الإسلام ترك المواطنين مرضى فقراء من أجل ملاحقة فتاة صغيرة لأنها ارتدت ثوبا يظهر ركبتها وإن ما حدث يسىء للإسلام والمسلمين ويجعل العالم ينظر إلينا نظره دونية حيث يظهرنا أننا لا نهتم إلا بالجسد والشكل الخارجى للمرأة ونهمل دورها فى تنمية المجتمع.

وطالب المركز الحكومة السودانية باحترام حقوق الإنسان والحريات الشخصية والتنسيق مع منظمات المجتمع المدنى للسعى إلى تغيير هذا القانون الغير الإنسانى والاهتمام بتنمية المجتمع والحفاظ على حقوق المرأة بدلا من النظر إلى ملبس فتاة صغيرة، كما طالب الرئيس البشير شخصيا بعلاج سيلفا كاشف مما لحق بها من أضرار عضوية ونفسية نتيجة جريمة الدولة اتجاهها على نفقته الخاصة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة