صدر عن المجلس الأعلى للثقافة كتاب بعنوان "ثقافة العنف والإرهاب" لأحمد عبد الرازق أبو العلا.
يشير أبو العلا فى المقدمة إلى أن هدف الكتاب دراسة بعض أعمال أدباء القصة القصيرة بمختلف انتماءاتهم الفكرية والزمنية، لمعرفة مدى إدراكهم للمتغيرات الكثيرة التى حدثت فى المجتمع، وهى كثيرة مثل حرب أكتوبر واتفاقية السلام مع إسرائيل، ثم ظهور سياسة الانفتاح الاقتصادى وظهور بعض التيارات التى ارتدت عباءة الدين وحاولت النيل من سلامة المجتمع.
ويؤكد الكتاب على أن الاتجاه للواقعية فى الأدب سيطر على معظم إنتاجنا القصصى خاصة مع قيام ثورة يوليو، وعبر يوسف إدريس عن ذلك فى كتاباته، رغم أن بدايات الواقعية الأولى ظهرت فى أعقاب الحرب العالمية الثانية، وهو ما عكسته قصص عبد الرحمن الشرقاوى، وسعد مكاوى، ومحمد صدقى الذى انحاز للعمال، وقصص لطفى الخولى الذى حاول التعبير فيها عن هموم الطبقة المتوسطة والتى اهتم بها نجيب محفوظ فى رواياته، وكذلك فتحى غانم فى قصصه.
الكتاب يتكون من 4 فصول يتناول الأول منها أثر ثقافة العنف والإرهاب الدينى على كتاب القصة القصيرة، وكيف قاموا بمعالجة هذا الموضوع المهم والحيوى، ويعرض أبو العلا فى الثانى لبعض القصص التى رفضت التطبيع من خلال معالجاتهم الفنية لهذا الموضوع، وتطرق فى الثالث لبعض أعمال كتاب القصة القصيرة الذين ينتمون لجيل الثمانينيات والتسعينيات للوقوف على ما أضافوه لهذا الفن، وختم الكتاب فى الفصل الأخير بقراءة أهم كتاب القصة القصيرة فى السعودية الذين حاولوا الخروج على النمط التقليدى لفن القصة ليس فقط من ناحية الشكل، ولا من ناحية المضمون، لكن من ناحية القدرة على اقتحام مناطق غير مسبوقة فى مجال القصة القصيرة السعودية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة