سفير الجامعة العربية فى موسكو: واشنطن وسيط غير نزيه

الإثنين، 30 نوفمبر 2009 06:45 م
سفير الجامعة العربية فى موسكو: واشنطن وسيط غير نزيه جامعة الدول العربية
كتبت جينا وليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اتهم سفير الجامعة العربية لدى روسيا جمعة الفرجانى الولايات المتحدة الأمريكية بأنها تحولت إلى وسيط غير نزيه فى مفاوضات السلام الرامية لحل الصراع العربى الإسرائيلى.

وقال فى الاحتفال الذى أقيم فى موسكو بمناسبة الذكرى الثانية والستين لتقسيم فلسطين "إننا من هذا المنبر نعلن عدم قبولنا للسياسة الأمريكية التى تضطلع بدور الوسيط غير النزيه فى النزاع العربى الإسرائيلى وعدم قبولنا لسياستها التى تجعل من إسرائيل دولة فوق القانون، لا يطالها العقاب على الجرائم البشعة التى ترتكبها على مرأى ومسمع العالم كله ونطالب بأن ترتبط أقوال مسئوليها بأفعالهم".

ونقلت وكالة الإنباء الروسية "نوفوستى" عن الفرجانى استغرابه من الموقف الهامشى للاتحاد الأوروبى، مشيرا إلى أن هذا الموقف متسم بالانقسام والتبعية والانتقائية والتواطؤ، وقال: "نلاحظ هامشية الدور الصينى فى السياسة الدولية رغم دوره المتعاظم على الصعيد الاقتصادى، ونتابع باهتمام تطلعات السياسة الخارجية الروسية الرامية إلى استعادة مكانتها الدولية رغم ملاحظاتنا على تباطؤها فى تحمل صعوبة هذه التبعية".

وأشار الفرجانى إلى ما وصفه بالسياسة الإسرائيلية المبنية على الاستيلاء على الأراضى الفلسطينية وهدم البيوت وبناء المستوطنات وتغيير هوية الأرض الفلسطينية وفرض الأمر الواقع وتقطيع أوصال الضفة الغربية المحتلة تستدعى تدخلا دوليا لحماية الشعب الفلسطينى ووقف معاناته المستمرة، خاصة من قبل الدول دائمة العضوية فى مجلس الأمن والرباعية الدولية.

وأكد أن التعنت المستمر فى مواقف الحكومة الإسرائيلية وممارساتها التى أدت إلى الجمود الحالى فى عملية السلام وتوقف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وقال إنه لا يزال الإجماع العربى منعقد حول مبادرة السلام العربية وحول دعم الجهود الدولية المبذولة لإقرار حل الدولتين وإقرار تسوية عادلة وشاملة لإنهاء النزاع العربى الإسرائيلى على أساس الانسحاب الإسرائيلى الكامل من جميع الأراضى العربية التى احتلتها إسرائيل عام 1967 بما فى ذلك الأراضى السورية المحتلة وما تبقى من الأراضى اللبنانية تحت الاحتلال وحل قضية عودة اللاجئين الفلسطينيين طبقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة على كامل الأراضى الفلسطينية التى احتلت عام 67 بما فيها القدس الشرقية وإنهاء حالة النزاع العربى الإسرائيلى والعيش بأمن وسلام لجميع دول وشعوب المنطقة.

وأضاف الفرجانى "أننا فى العالم العربى نتطلع إلى دور روسى فاعل يستند إلى تأكيد روسيا على مبادئ القانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية فيما يتعلق بالوضع القانونى للأراضى العربية المحتلة عام 67 وحق الشعوب الواقعة تحت الاحتلال فى تحرير أراضيها. ودعم روسيا القوى لجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية يحق فيها لجميع دول المنطقة دون استثناء امتلاك التقنية السلمية تحت إشراف ورقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ورفض روسيا القاطع لنزعة المغامرات العسكرية الإسرائيلية والتأكيد على إيجاد تسوية سلمية عادلة وشاملة للنزاع العربى الإسرائيلى".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة