رواية "فنان من العالم الطليق" تعيد تقييم مبادئ الحرب والسلام

الإثنين، 30 نوفمبر 2009 03:51 م
رواية "فنان من العالم الطليق" تعيد تقييم مبادئ الحرب والسلام غلاف الرواية
كتبت وفاء عبد اللطيف نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يُقَدِّم كازو إيشيجورو فى روايته "فنان من العالم الطليق" الصادرة حديثًا عن المركز القومى للترجمة من ترجمة هالة صلاح الدين، نظرة أصيلة إلى اليابان فى أعقاب الحرب العالمية الثانية فى عالم طليق من السلوكيات الثقافية المتغيرة ونماذج اجتماعية طالها التبدل ويطرح أسئلة: ما الذى انتاب اليابانيين من مشاعر حين شنوا حرباً ثم خسروها؟ محاولا إعادة تقييم مبادئ الحرب والسلام.
تغلب الرمزية على الرواية فلا يقال أى شىء بصورة مباشرة على لسان الراوى، حتى يُخيل للقارئ أن الرواية لا تطرح أى شىء على الإطلاق! فالمعنى الحقيقى يطفو فوق الأحداث ولا يتضح سوى لقارئ بمقدوره أن يستشف ما بين السطور، لذا يصعب وضع تصور واحد للكتاب، هل هو هجوم على الرضا الزائف عن الذات، وعلى مَن تكاتفوا لهلاك أمة ليخرجوا فى النهاية سالمين بلا عقاب أم مناشدة لطلب الغفران؟ هل "فنان العالم الطليق" عجوز أحمق مغرور، ساذج بدرجة لا يتصورها عقل، أم مفكر أساءت اليابان معاملته وشوهت صورته بعد الحرب العالمية الثانية؟ وهل كان فنه ذا أهمية قصوى لنظام الحكم أم تراه يعيش خدعة كبرى؟ هل كان وطنياً ضحى بكل غالٍ من أجل شعبه أم نفعياً سعى وراء الشهرة مقابل دعاية سياسية رخيصة؟

يَحمل كازو إيشيجورو تأثير ثقافتين (اليابانية والإنجليزية) حيث ولد فى ناجازاكى باليابان عام 1954 وانتقل فى الخامسة من عمره إلى إنجلترا وحصَل على شهادة الآداب مع مرتبة الشرف من جامعة كينت بمدينة كانتربيرى عام 1978كما نال إيشيجورو وسام الإمبراطورية البريطانية عام 1995 لإسهاماته الأدبية وحصل على جائزة مانتوفا الإيطالية عام 1998.
وتم ترجمة أعماله إلى أكثر من ثلاثين لغة ومنحته الحكومة الفرنسية لقب "فارس الفنون والآداب" عام 1998 وقد نشرت دار فيبر آند فيبر بلندن رواية إيشيجورو الثانية "فنان من العالم الطليق" عام 1986 ورشحت لجائزة بوكر عام 1986 وحصلت على جائزة ويتبريد عام 1986 وجائزة سكانو الإيطالية عام 1995.

حازت أعمال إيشيجورو على استحسان نقدى عالمى وحصل على العديد من الجوائز الدولية فأول أعماله الأدبية ثلاث قصص قصيرة نشرت عام 1981 فى كتاب بعنوان "مقدمات 7 قصص لكُتاب جدد" وفازت باكورة رواياته "منظر شاحب للتلال" بجائزة "وينفريد هولتباى ميموريال" المقدَمة من الجمعية الملكية للأدب، وقد عدَّها اتحاد المكتبات الأمريكى أفضل كتاب صدَر عام 1982.

كما حصلت روايته "بقايا اليوم" على جائزة بوكر عام 1989 وتحولت إلى فيلم يحمل نفس الاسم من إخراج جيمز أيفورى، رشحت روايته "مَن لا عزاء لهم" 1995لجائزة ويتبريد وحصلت على جائزة شيلتنهام.

وكذلك رشحت روايته "عندما كنا يتامى" 2000 لجائزتى ويتبريد وبوكر وكذلك آخر رواياته "لا تتركنى أبداً" لجائزة بوكر عام 2005، كما كتب إيشيجورو سيناريو فيلم "أكثر الموسيقى حزناً فى العالم" 2003 من إخراج جاى مادين، وسيناريو فيلم الكونتيسة البيضاء 2005 من إخراج جيمز أيفورى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة