بقيادة د.انتصار عبد الفتاح..

"رسالة سلام" لقاء فنى فريد يؤكد على التواصل الإنسانى

الإثنين، 30 نوفمبر 2009 03:38 م
"رسالة سلام" لقاء فنى فريد يؤكد على التواصل الإنسانى مجموعة الفرق الموسيقية
كتبت نسمة صادق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
داخل قصر السلطان الغورى، وتحديدا فى قاعة "الخانقاه"، المزينة بالصفائح الذهبية التى يمتلئ بها السقف، تجلس مجموعة فرق موسيقية تشكل فرقة واحدة تبعث رسالة سلام، تمتزج فيها التراتيل القبطية بالموسيقى الصوفية والإنشاد الإسلامى، يعلو بعد كل رسالة غنائية فيها التصفيق الحار من الجمهور الذى يأتى للتعرف على هذه الرسالة من مختلف الجنسيات.

رسالة السلام رؤية فنية للدكتور انتصار عبد الفتاح المخرج المسرحى بوزارة الثقافة ومدير مركز إبداع قبة الغورى، الذى سعى فور توليه المنصب لمحاولة إحياء فنون وفرق اندثرت، فبدأ فى دراسة المكان بنقوشه وطرازه المعمارى الفريد، إلى أن وصل لفكرة إحياء فرق فنون القاهرة التاريخية وكانت البداية بفرقة "سماع".

بدأ عبد الفتاح فى تنفيذ ورشة عمل حملت اسم "منشد الغورى"، ثم قرر عدم الاكتفاء بها وطاف بعض المحافظات خارج القاهرة، لاكتشاف المزيد من الأصوات التى تصلح للإنشاد، ومن خلال تلك الورشة والجولات تم تكوين فرقة "سماع"، التى تعتمد على إحياء فن الإنشاد الصوفى بالطرق والأساليب القديمة، وقدمت تلك الفرقة عروضها التى لاقت نجاحاً كبيراً بالقاعة الصوفية بقصر الغورى.

وكانت الخطوة التالية لفرقة "سماع" هى "فرقة سماع للإنشاد الدولى والموسيقى المقدسة" من خلال ضم فرقة "أكابيلا" للترانيم القبطية وفرقة الترانيم الكنائسية، بالإضافة إلى فرقة من الطلبة الأندونيسين بجامعة الأزهر،الذين ينشدون أحلى وأعذب الإنشاد الدينى باللغة العربية، ولا تعتمد هذه الفرقة على أدوات موسيقية وإنما تعتمد فى أدواتها وإيقاعها على أفرادها أنفسهم، لتنضم كل تلك الفرق إلى فرقة "سماع" الأصلية، وهو ما شكل فى النهاية تلك المجموعة التى تقدم "رسالة سلام" إلى العالم، للتأكيد على التواصل الإنسانى والمحبة والتسامح.

وخلال الحفلات العديدة التى أقامتها فرقة "رسالة سلام"، حضر العديد من الشخصيات العامة والفنية والوزراء والسفراء من داخل وخارج مصر.

ويتمنى الدكتور انتصار عبد الفتاح أن‮ ‬يصل العرض إلى‮ ٢١ ‬فرقة‬، ليقدموا ما ‬يسمى بـ "‬قداس صوفى كبير" ‬يحمل كل الفرق من خلال القارات الخمس، ويتم تقديم هذا العرض تحت سفح الأهرامات، ومن ثم‮ ‬ينتقل إلى أهم المناطق الحضارية بالعالم مثل‮ ‬الفاتيكان‮ ‬وبرج إيڤل بباريس، وهى الرسالة التى يجب أن يعلمها الغرب، وهى أن العالم كله‮ ‬يتوحد ويصبح الوطن باختلاف اللغاتن وهو حلم كبير ‬يحتاج إلى تدعيم لتتحول‮ "‬رسالة السلام‮" من عرض مصرى قومى إلى عرض دولى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة