أزمة ديون دبى تؤثر سلبيا على الشركات الألمانية

تأثرت بعض الشركات الألمانية من جراء إعلان إمارة دبى أنها ستطلب من دائنى شركتى "دبى العالمية" و"نخيل العقارية" تأجيل سداد ديون تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات.

وتعتبر أسهم أكبر البنوك الألمانية "دويتشه بنك" التى فقدت أكثر من خمسة بالمائة من قيمتها، من ضمن أسهم البنوك التى تتعرض لضغوط كبيرة بسبب تلك الأزمة.

ووصف مدير غرفة التجارة الألمانية الإماراتية فى دبى د. بيتر جوبفريش الوضع بأنه "دراماتيكى"، معربا عن اعتقاده فى الوقت ذاته بضرورة التعامل من دون مبالغة مع الاحتمالات الواردة فى الاعتبار بسبب الظرف الحالى.

وأشار جوبفريش، فى حديث له إلى صحيفة دى فيلت الألمانية اليوم، إلى أن عدم قدرة دبى على تسديد الديون فى الموعد المحدد، أمر يحمل بعدا سلبيا عميقا من الناحية المعنوية.

أما عن أثر الأزمة الحالية على الشركات الألمانية، فقال إن الأثر سيكون سيئا بالدرجة الأكبر من الناحية المعنوية، وهذا بدوره يعكس أهمية التعاملات التجارية مع دبى وأهمية سوق دبى بوصفها الأهم فى المنطقة العربية بالنسبة لسوق الصادرات الألمانية، متوقعا أن تتعامل الشركات الألمانية بشكل هادئ نسبيا مع هذا الوضع.

وكانت إمارة دبى الثرية قد علقت مشروعات بناء ضخمة منذ بدء الأزمة المالية العالمية، لكن السلطات المعنية قالت إن تأخير سداد الديون هو خطوة أولى لإعادة هيكلة شركة مجموعة "دبى العالمية" التى قادت النمو الكبير فى الإمارة.

كما اتسعت دائرة الأزمة لتصل إلى بقية الدول الخليجية، حيث هبط مؤشر البورصة فى الدوحة والكويت وجدة بشكل مواز لذلك الذى شهدته البورصة فى دبى.
وشهدت أسهم عدد من الشركات الألمانية ومن بينها أسهم شركة بورشه الألمانية لصناعة السيارات، هبوطا يصل إلى نحو عشرة فى المائة من قيمتها.
وشهدت أسهم شركة "دايملر" لصناعة السيارات الفاخرة هبوطا ملحوظا، بالإشارة إلى أن شركة آبار للاستثمار فى أبو ظبى تملك حصة تزيد على تسعة فى المائة فى "دايملر"، بينما تملك الكويت حصة سبعة فى المائة تقريبا.