فى ثانى أيام ملتقى القاهرة الدولى للقصة القصيرة..

هيثم الحاج: جابر عصفور وراء اتجاه الكتاب للرواية

الثلاثاء، 03 نوفمبر 2009 04:36 م
هيثم الحاج: جابر عصفور وراء اتجاه الكتاب للرواية إحدى جلسات الملتقى
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ضمن فعاليات ملتقى القاهرة الدولى الأول للقصة العربية القصيرة، عقدت أمس الاثنين، جلسة بعنوان "المشهد القصصى" شارك فيها الكاتب الليبى دكتور أحمد الفقيه، ومن الجزائر حضر عبد القادر حميدة، ومحمد الخبو من تونس ونجيب العوفى من المغرب والناقد الدكتور هيثم الحاج على من مصر، وأدار اللقاء الناقد اللبنانى جورج جحا.

فى البداية قال "الخبو" إن للقصة التونسية ثلاثة ملامح أساسية أولها ما سماه "السرد المتمكن"، بمعنى أن تتأثر الشخصية بالمكان، فيتحدث الأدباء عن بيئاتهم المختلفة: الريف التونسى أو المدينة والحضر، أما الملمح الثانى فهو "السرد القصصى الرامز" فكل قصة لها وجهان وجه متمثل فى التفاصيل الصغيرة والآخر فى ترميز التراث، وأطلق على الملمح الثالث "السرد الناحى نحو التلاشى"، وتنزع فيه القصة إلى أن تصبح شيئا آخر فقد تصبح "قصيدة نثر مثلا"، ويفقد فيها السرد خاصيته الأساسية فى نقل ما قد وقع.

ورصد "الفقيه" أيضا أربعة اتجاهات أساسية للقصة الليبية، أولها "القصة العاطفية أو الانفعالية" وهى التى تحكى عن العشاق كيف التقيا وكيف افترقا وتتسم بلغة عاطفية وعبارات أقرب إلى الانفعالية، والاتجاه الثانى هو "القصص القومى ذو الجذور الشعبية" تلك القصص التى كتبت لتكون أداة لحفظ وتدوين التراث، وكان "الاتجاه الواقعى" الذى استفاد من أطروحات النقاد المنتمين إلى المدرسة الاشتراكية هو الاتجاه الثالث فى القصة الليبية، إضافة إلى "القصة المعاصرة" التى قال عنها الفقيه: القصة كما أكتبها أنا تنتمى للواقع ولا تستغنى عنه، قصة لا تهمل الشروح والقواعد وتحاول البحث عن آفاق جديدة.

وعن "المشهد القصصى المغربى"، تحدث "العوفى" وقال: القصة المغربية تشكلت كفن أدبى عبر ستة عقود وانخرطت فيها الكتابة النسوية مثل ألف ليلة وليلة، ومس التحول مضامين وأشكال القصة المغربية، فأضحى الهاجس الذاتى والفردى هاجساً أساسياً فى القصة المغربية، كما شهدت تغيراً فى الآونة الأخيرة على أيدى الأجيال الجديدة، فأصبحت لا تحتفى بالحكي، ولا بالهموم الاجتماعية، واتسمت بسهولة لغوية تفتقد الكثافة والتركيز رغم أنهما شرط القصة الجيدة.

واختلفت معه الكاتبة الدكتورة سحر الموجى وقالت: لا يمكن أن نذكر "ألف ليلة وليلة" ضمن الأدب النسائى، فألف ليلة وليلة لم تكتبها شهرزاد، ولا نعرف على التحديد من الذى كتبها، وإن كنت أرجح أنهم رجال لأنها كتبت بروح ذكورية تسعى لقهر المرأة طوال الوقت.

"لا يمكن الحديث عن المشهد القصصى المصرى دون ربطه بالواقع الاجتماعى" هو ما بدأ به الدكتور هيثم الحاج على حديثه، واستكمل: "مثلما قال شكرى عياد حينما تكون الطبقة الوسطى طامحة تزدهر الرواية، وحينما تكون الطبقة الوسطى مأزومة تزدهر القصة"، وهو ما حدث فى مصر بعد قيام الثورة التى فشلت فى تحقيق الأحلام، فظهر محمد تيمور ويوسف الشارونى وتوفيق الحكيم وازدهرت القصة.

وأشار إلى أن جيل التسعينيات شهد ثورة الميديا والمعلومات، وبدأ يكتب متحررا من جميع القيود ومن أزمته الوجودية وبرؤيته الخاصة للكون، وشهدت جائزة "أخبار الأدب" ميلاد جيل جديد من الأدباء مثل أمينة زيدان وأحمد أبو خنيجر، وأصبحت القصة فناً لا مركزياً، لا يرتبط بالعاصمة بل يكتبه أهل الأرياف والصعيد، وهناك جيل آخر جاء بعد فوز "محفوظ" بنوبل تحول معظمه من القصة إلى الرواية، خاصة بعد أن صاح جابر عصفور "نحن فى زمن الرواية" فهو سبب فى ذلك، واختتم "فى ظنى المشهد القصصى المصرى سيظل له هذا الدور الرائد فى الكتابة والإبداع".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة