محمد حفنى يكتب: كشف المستور فى وزارة القطارات

إذا كنت مسافرا فاختر القطار وسيلة لسفرك فهو الوسيلة الأكثر أمانا، تلك النصيحة التى طالما نصحنا بها الأقدمون، والآن!

أنصحك- عزيزى المسافر- عند سفرك ألا تستقل قطارا فقد تصاب بحادث يفقدك أحد أطرافك على الأقل إن لم تكن حياتك هى المفقودة.

وإذا كنت مسافرا فلا تستقل سيارة أو حافلة فمصر من أكثر دول العالم فى عدد حوادث الطرق السريعة والبطيئة على السواء!

وإذا كنت مسافرا فلا تستقل عبارة فأرواح مرتادى العبارات ليس لها ثمن.

نصيحتنا لك إذا نويت السفر أن تسافر ماشيا أو تستقل طائرة أو تلغى فكرة السفر من الأساس وتسافر بروحك ووجدانك دون أن تحرك جسدك من مكانه.

أعلن الوزير عن تقديم المسئولين إلى العدالة مهما كانت مناصبهم وطبعا ستتحمل الجاموسة المسئولية الكاملة وتفدى الجميع بروحها الفقيدة! وطبعا كل هذا من أجلك أنت!

من قبل حادث مزلقان فوكة ومن قريب حادث مزلقان سموحة، جرارات تمشى وحدها وأخرى لا يعرف سائقيها كيف يقودونها، قطار يتعطل نصف يوم بين القاهرة والإسكندرية والمقابل اعتذار للركاب وركوب مجانى لمدة أسبوع، قطار يقف فى الطريق من أجل أن يقضى السائق حاجته، وآخر بدون نوافذ ولا حمامات حوادث سرقات لمحتويات القطارات وممتلكات المواطنين وشرطة السكة الحديد غائبة، نرجو من الوزير القادم ونتوسل إليه أن يتعطف علينا ويعيش معنا رحلة واحدة مثيرة من رحلات قطارات الغلابة (قطار أبو قير- قطار الإسكندرية- مطروح- الإسكندرية القاهرة- القشاش ..إلخ) وساعتها ستعرف إلى أى حال وصلنا وإلى أى حال أصبحت حياتنا وآدميتنا بلا ثمن فى عهد حكومتكم ووزارتكم الذين يعملون ليل نهار من أجلنا نحن.