لجنة عراقية بالقاهرة لحل أزمة الحوالات الصفراء

الثلاثاء، 03 نوفمبر 2009 04:35 م
لجنة عراقية بالقاهرة لحل أزمة الحوالات الصفراء وزير الخارجية أبو الغيط ونظيره العراقى هوشيار زبيارى
كتب يوسف أيوب ـ تصوير عصام الشامى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية، أن اللجنة العراقية المشتركة المصرية العراقية ناقشت اليوم موضوع الحوالات الصفراء المستحقة لمواطنين مصريين لدى الحكومة العراقية، مشيراً أن مصر والشعب المصرى يرغب فى حسم هذا الأمر، وهناك نوايا طيبة لدى الحكومة العراقية لإنهاء هذا الأمر مثلما أكد وزير الخارجية العراق.

وأشار أبو الغيط خلال مؤتمر صحفى مع نظيره العراقى هوشيار زبيارى، أنه تم الاتفاق بين الجانبين على قيام وفد عراقى يضم ممثلين من وزارتى الخارجية والمالية العراقية بزيارة القاهرة لإجراء مباحثات يوم الثلاثاء المقبل، وقال"اتفقنا أن يكون الوفد مخول بالتفاوض والتشاور واتخاذ قرارات فى حوالات المصريين ومديونيات الشركات المصرية على الحكومة العراقية".

من جانبه قال زبيارى "إن الحكومة العراقية ليست لديها أية إشكاليات بالنسبة لصرف الحوالات الصفراء للمصريين وخاصة بعد حصرها، ونحن مستعدون لتسوية هذا الأمر".

وحول أسباب عودة السفير المصرى للعراق فى وقت تشهد فيه بغداد تفجيرات جديدة، أشار أبو الغيط أن العراق شهد فى السابق أكثر من 300 عملية إرهابية ومن المقاومة يومياً على مدى سنوات، واستطرد قائلاً "ولكننا نشهد اليوم اضمحلال وانخفاض كبير فى هذه العمليات والعراق مر بظروف بالغة الصعوبة"، مضيفاً "أننا تأثرتا تأثراً شديداً وحزنا حزناً عميقاً نتيجة لفقدان أحد أبنائنا وهو سفير مصر الأسبق لدى العراق، واليوم العراق يعود بقوة للقيام بتأثيره الطبيعى والتاريخى فى الإقليم".

وأشار وزير الخارجية إلى حاجة العراق لإخوته فى مصر والقدرة والطاقة المصرية، لافتاً إلى أن هذا الأمر وراء القرار المصرى بالمضى فى إعادة فتح السفارة المصرية فى العراق مجدداً، وإيفاد السفير الجديد للعمل مع أهل العراق لمساعدته على الخروج من هذا الوضع الصعب.

وأكد أبو الغيط أن مصر لا ترى فى العراق سوى عراقيين، ولا تعرف العربى ولا السنى ولا الشيعى أو الكردى أو التركمانى أو المسيحى، وقال "نحن لا نعرف سوى العراق الموحد القوى القادر على المساهمة للدفاع عن هذا الإقليم وهذه الأمة" .

أوضح أبو الغيط أن مصر تسعى بكافة إمكانياتها لجمع شمل العراقيين وعلى استعداد للمضى فى هذا الأمر، وقال "إن السفير المصرى الجديد سيكون متاحاً لكافة أهل العراق للاستماع إليهم ونقل وجه نظرهم إلى القاهرة، وعلى هذا الأساس نستطيع أن نتفهم ونتجاوب مع ما يحتاجه العراقيون فى هذه الفترة القادمة من المزيد من المصالحات".

ورداً على سؤال حول التدخلات الإقليمية فى العراق، ومدى تأثير ذلك على الأوضاع الأمنية، قال زبيارى "إن هناك تأثيرات سليبة لبعض التدخلات الإقليمية فى الوضع فى العراق، خاصة فى الوضع الأمنى والاستقرار"، مشيراً إلى وجود ممثل للأمين العام للأمم المتحدة فى بغداد مكلف ببحث حجم التدخلات الخارجية فى الشأن الداخلى العراقى.

وحول التفجيرات الأخيرة التى شهدتها بغداد ،أكد زبيارى أن الحكومة العراقية لم توجه أى اتهامات لأى دولة سواء سوريا أو غيرها بالمسئولية عن هذه التفجيرات، مشيراً إلى وجود عدد من العراقيين المطلوبين أمنياً متواجدين فى الوقت الحالى فى دمشق، وقال "هناك شكوك قوية حول تورط عراقيين متواجدين فى سوريا فى هذه التفجيرات"، مشيرا أن العلاقات العراقية السورية متأزمة حالياً بسبب الأحداث الأخيرة، واستطرد قائلاً "لكن علاقتنا مع دمشق موجودة ولم تنقطع، فسوريا بلد شقيق وجار لنا ولكن لدينا مشاكل سياسية معها نأمل أن يتم معالجتها فى أقرب وقت".

وأكد زبيارى أن العلاقات المصرية العراقية، ليست محوراً موجهاً ضد أحد، وقال "الطبيعى أن يكون هناك علاقات مميزة بين القاهرة وبغداد".

وعقب أبو الغيط على هذا الأمر بقوله "إن سياسة المحاور ليست من سياسات مصر، فنحن لا نشجع سياسات المحاور سواء بين الأطراف العربية بعضها ببعض أو بين الأطراف العربية مع أطراف إقليمية أو دولية"،مؤكداً على أن الجميع يعلم أن الوضع العربى الحالى يمر بصعوبات، ولكن هذه الصعوبات قادرون على تذليلها.

وشدد أبو الغيط على أن مصر لديها رغبة لبناء علاقات قوية وصحية مع الجميع، مشيراً أن قيام القاهرة وبغداد ببناء علاقة قوية بينهما لا يمنع استمرار مصر فى الانفتاح على كافة القوى سواء عربية أو إقليمية، وقال "هذا الأمر مشروط بخدمة أمن الإقليم واستقراره وعدم السماح للتدخلات الخارجية من خارج الإقليم داخل دول الإقليم أو من داخل الإقليم ومن القوى الإقليمية المختلفة" .

وأكد وزير الخارجية أن مصر على استعداد للتحرك فى كافة الاتجاهات لتأمين وضع عربى وقوة عربية مستقرة تتناسب مع التحديات بالغة الصعوبة الموجودة اليوم.

وأشار وزير خارجية العراق أن هناك دعوة مصرية من الرئيس مبارك ورئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف لرئيس الوزراء العراقى نورى المالكى، موضحاً أن الدعوة مازالت قائمة، وسيزور المالكى القاهرة فى أقرب وقت.















مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة