سميح القاسم: ترجمة نجيب محفوظ للعبرية رفعت من قدر العرب

الثلاثاء، 03 نوفمبر 2009 12:32 م
سميح القاسم: ترجمة نجيب محفوظ للعبرية رفعت من قدر العرب الشاعر سميح القاسم
حاوره بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على هامش الاحتفال بذكرى العشرين على إنشاء مؤسسة البابطين، والتى أقيمت بالقاهرة، التقى اليوم السابع بـالشاعر الفلسطينى سميح القاسم الذى تحدث عن الاحتفالية ومكانة مصر الثقافية.. كما تحدث عن القضية التى شغلت الأوساط الثقافية فى الفترة الماضية، وهى قضية التطبيع الثقافى وترجمة الكتب العربية إلى العبرية.

هل ترى أنه من الضرورى أن نخلق جوائز ليبدع الشعراء والكتاب؟
لا، فالجائزة لاحقة، والجائزة لا تعطى الإبداع؛ لأن الإبداع هو الذى يأتى بالجائزة، لكن الشاعر أو المبدع حين يكتب لا يفكر بأية جوائز، ولا يفكر لا بالعقاب ولا بالثواب، يكتب لوجه الشعر، لوجه الإبداع، فإذا ظهرت جهات تقدر ما يقدمه المبدع، وتُهنئهُ وتقدم له وردة فهذا شىءٌ جميل، وحضارى ومطلوب.
ما هو تقييمك للاحتفالية، وكيف تراها؟
نحن فى زمنٍ احتفالات العرب فيه غير مبررة عادة؛ لأنه ليس لدينا الكثير لنحتفل به، إنجازاتنا ووضعنا فى الحضيض، وكل مجالات حياتنا فى الحضيض، يبقى لنا أن نحتفل على الأقل من نافذة الثقافة، ومؤسسة عبد العزيز سعود البابطين، تقوم بنشاط ثقافى مبارك على مستوى قومى، وتشجع مجالات الإبداع العربى، لذلك فهى مشكورة على الجائزة، وعلى مشاريعها الثقافية، ويحق لها أن تحتفل، ويحق لها أن نشاركها الاحتفال.

- لماذا خصصت القاهرة لاحتضان الاحتفالية؟
- لا يوجد أى مكان فى الوطن العربى أكثر جدارةً من احتضان الاحتفالات الثقافية أو القومية من القاهرة، فالقاهرة هى عاصمتنا الكبرى، وتاريخنُا الثقافى مرتبط بالقاهرة العظيمة، وأرى فى ذلك مشهدًا عاديًا، ولا غرابة على الإطلاق فى أن تحتضن القاهرة عاصمة العرب الثقافية جهدًا ثقافيًا عربيًا.

كونك شاعرا فلسطينيا، ما هو موقفك حيال ترجمة أعمالك للعبرية، أو ترجمة الأدب العربى للعبرية؟
- أنا لستُ شاعرًا فلسطينيًا فحسب؛ أنا عند النقاد شاعر العروبة، وشاعر مصر وشاعر العراق، وشاعر كل الوطن العربى، هذا أولاً ولا بد من التذكير؛ لأننى أمقتُ الإقليمية وأحتقرها، ثانيًا إن أى عمل يترجم إلى أية لغة هو مكسب للغة الأصلية، فإذا تُرجم الشعر العربى لأية لغة هذا شرف للشعر الذى يترجم، والغباء الذى يتملكنا بالمزودات والتهريج القومجى الكذاب والدّجال يزعجنى جدًا، ترجمة نجيب محفوظ للعبرية رفعت من قدر مصر ومن شأن العرب، فى أنظار الضد والنقيض، فنحن لدينا ما نعتز به وليترجم لكل لغات العالم، كفى مزايدة، وكفى لعبًا بالعواطف وبالغرائز البدائية.








مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة