أكد د.محمود رشدى خبير إدارة الأزمات بمعهد إعداد القادة، أن مكتبة الإسكندرية مهددة بالغرق فى حال حدوث انفجار فى ماسورة المياه الرئيسية بشارع قناة السويس "ترعة الفرخة"، والموجود أسفله سحارة وهى ماسورة المياه الرئيسية والعمومية للمدينة كلها، فلو حدث انفجار بها ستغرق مكتبة الإسكندرية التى تحوى أربعة أدوار تحت الأرض خلافاً للقبة السماوية المنحدرة أرضاً.
وقال رشدى فى تصريحات خاصة لليوم السابع أمس الاثنين، على هامش لقاء نظمه قصر التذوق بالإسكندرية حول إدارة الأزمات، إن الإسكندرية مهددة بأكثر من 25 أزمة، أهمها انهيارات المنازل التى مرت بحقبتين، أولهما استيراد أسمنت غير صالح ووجود المحجوب محافظاً لا يهمه سوى جمع إيرادات لتجميل المدينة، فعلى من يريد مخالفة البناء يدفع فى خزينة المحافظة ويخالف.
وأضاف رشدى أن من الأزمات المتوقعة فى الإسكندرية أيضا الحوادث الصناعية، بعدما أصبحت الإسكندرية تشغل 40% من أرضها فى الصناعة، واحتمالية تسريب مواد خطيرة واشتعال حرائق هائلة وانتشار سموم دخانية، بالإضافة إلى أزمة إرهابية توقعها رشدى بسبب عدد من البلاغات الكاذبة بوجود قنابل موقوتة بشارع السلطان حسين أو بالمكتبة وخلافه، قد يكون اختبارات من إرهابيين لدراسة رد فعل الأمن المصرى وسرعة تحركهم وكيفية التصرف مع الموقف.
وأكد أن مصر لديها اكتظاظ بالموارد ولا تملك اليابان التى تمثل ثانى اقتصاد فى العالم ربع موارد مصر، لافتاً إلى وجود الأزمات التى نتعامل معها باسترخاء وتشد من عزيمة الأمم والشعوب الأخرى.
وطالب رشدى بفرض رسوم مكلفة ورفع قيمة فاتورة المياه حتى يدرك المواطن المصرى قيمتها، بعد أن وصلت حصة الفرد 700 متر مكعب، بينما حد الفقر هو 1000 متر مكعب رافضاً غسيل السيارات بمياه الشرب ورش الشوارع للتخفيف من حرارة الجو.
وعدد رشدى بعض الأزمات المتوقعة مثل العبث بالمنتجات وسلوك غير أخلاقى لشخصية مؤثرة فى المجتمع وانهيار فى البورصة وقرارات حكومية غير مواتية للشعب ومظاهرات تخريبية وفراغ سياسى لوفاة رئيس الدولة وانهيار دستورى وصراع بين سلطات الدولة المختلفة، وكذلك حجب الشباب عن المشاركة.