قالت صحيفة فايننشال تايمز إن التغيير الذى طرأ على الموقف الأمريكى من عملية السلام فى الشرق الأوسط وجه ضربة جديدة لموقف الرئيس الفلسطينى محمود عباس، مما جعله معزولاً بشكل أكبر، حيث يخوض صراعاً لمواجهة الضغوط السياسية فى الداخل والخارج.
وأوضحت الصحيفة أن رئيس السلطة الفلسطينية يواجه تراجعا فى شعبيته بشكل حاد وبدرجة كبيرة، رداً على موقفه من تقرير جولدستون الخاص بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. كما أنه لم يحرز أى تقدم فى الصراع العنيف على القوة مع حركة حماس، الأمر الذى أضعف من سلطته كثيراً منذ مارس هذا العام. كما أن عباس مضطر أيضا للتعامل مع حكومة إسرائيلية يمينية وأكثر تشدداً من سابقتها فيما يتعلق بقضايا محادثات السلام والاستيطان اليهودى فى الضفة الغربية المحتلة.
وترى فاينانشيال تايمز أن عباس بإمكانه حتى الآن الاعتماد على الأقل على دعم إدارة أوباما لواحد من أهم مواقفه الرئيسية وهو موقفه المطالب بتجميد الاستيطان الإسرائيلى كاملاً، إلا أن الحال تغيرت بعد إشادة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون بموقف رئيس الحكومة الإسرائيلية بتقييد بناء المستوطنات.
وتنقل الصحيفة عن مقربين من عباس قولهم، إن موقف كلينتون كان بمثابة ضربة له شخصياً ولسياسته المستمرة، الخاصة بتأييد التوصل إلى تسوية عبر المفاوضات.
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
الموقف الأمريكى من عملية السلام ضربة جديدة لعباس
الثلاثاء، 03 نوفمبر 2009 02:33 م