فى تعليق على مباراة لكرة القدم قال المعلق: الكرة شاطها ابن عبيدى بيليه، صدها ابن إكرامى، وكان الحكم ابن محمود عثمان. فى الحياة العملية انتشرت الشركات العائلية والله أعلم ماذا سيكون مصيرها بعد جيل مؤسسيها وما تأثير ذلك على الاقتصاد المصرى؟؟؟. قد نرى بعض المهن التى يحاول الأهل توريثها لأبنائهم بصرف النظر عن إمكانياتهم وميولهم، مثل ما يحدث فى الجامعات والقضاء وبعض المهن، خاصة إذا كان الأب طبيبا وعنده عيادة، أو محاميا ولديه مكتب، أو مهندسا ويعمل حرا. أبناء كثيرون لا يريدون أن يسلكوا مسلك والديهم لأنهم يرون معاناة آبائهم فى مهنهم، ولا يدركون متاعب المهن الأخرى التى يريدون امتهانها، والمشكلة أن يهجر الأرض أبناء الفلاحين ولا تستهوى الابن حرقة أبيه.
لاشك أن أحد أسباب هذه الظواهر يرجع إلى أسلوب تربية لا يسمح للأبناء أن يتعبوا ويعملوا ويكتسبوا خبرات أثناء دراستهم.
فى أمريكا ضمن النقاط التى تحسب لك وتؤهلك لدخول كلية الطب أن تعمل أثناء الدراسة الثانوية فى مجالات تتصل بالمستشفيات بدءاً من البوابة وحتى المساعدة فى أعمال الاستقبال والتمريض، بينما لدينا فى مصر أطباء خريجو كليات الطب ولا يجيدون إعطاء الحقنة. حتى تجد فرصة عمل يلزم أن يكون لك خبرة عملية أيام الدراسة. فى حياتى العملية كنت أشعر بالعجز أمام بعض النواحى الفنية التخصصية التى أشرف على تنفيذها ومسئول عنها، بينما كان يعمل معى بعض الخبراء الأجانب الذين يستطيعون التدخل فى الوقت المناسب والعمل مكان الفنى إذا لاحظوا عدم تمكنه، وعرفت أنهم اكتسبوا هذه المهارات من التعليم بالمدرسة والممارسة العملية فى الإجازات.
إن أيادى رجال الأعمال وأصحاب المصانع فى الصين خشنة لأنهم جميعا ابتدأوا حياتهم فى سوق العمل كحقول ومصانع وورش ومواقع تنفيذ.
لا شك أن مستقبل أبنائنا وبالتالى مستقبل بلدنا أفضل إذا رفعوا شعار: لن أعيش فى جلباب أبى، ومن مؤشرات الذكاء الخروج من الدائرة.
المهندس توفيق ميخائيل يكتب: لن أعيش فى جلباب أبى
الثلاثاء، 03 نوفمبر 2009 11:03 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة