ذكرت هدى رمزى طالبة الدراسات العليا بمعهد القراءات التابع لمعهد فتيات شبرا الخيمة الأزهرى، أنها تستعد حاليا لإقامة دعوى قضائية ضد قرار الدكتور سيد طنطاوى شيخ الأزهر الذى يقضى بمنع المنقبات من دخول المعاهد الأزهرية، بعدما تعرضت للطرد من المعهد أكتوبر الماضى إثر مناقشة بينها وبين شيخ المعهد خلال محاولاته إقناع المنقبات فى فصلها بضرورة التخلى عن ارتداء النقاب.
وقالت هدى إنها امتنعت عن الذهاب للمعهد منذ ذلك الحين خشية إجبارها على خلع النقاب، وخاصة خلال فترة الامتحانات، حيث تستغل إدارة المعهد الفرصة لإجبار الطالبات المنقبات على الكشف عن وجوههن فى وجود مراقبين رجال، وإلا تحرم الطالبة من أداء الامتحان، مشيرة إلى أن مثل هذه الوقائع تكررت من قبل فى معهدها. وذكرت هدى أنها قررت اللجوء للقضاء لإحساسها بأنها تقدم خدمة للإسلام والمسلمين، مشيرة إلى أن الحكومة تسعى لحرمان المنقبات اللاتى تمثلن نسبة كبيرة من المجتمع المصرى من حقهن فى التعليم.
ومن جهته أكد النبوى إبراهيم المحامى الذى تبنى قضية هدى، أنه سيطعن على مخالفة القرار لروح الدستور، والشريعة الإسلامية، مشيراً إلى أن قرار شيخ الأزهر يتناقض مع مواد الدستور التى تدعو لاحترام الحرية الشخصية للأفراد كحق أساسى من حقوق الإنسان، كما يتنافى مع المذاهب الأربعة التى يتراوح موقفها من النقاب بين كونه فريضة، أو مستحب، واصفاً القول إن النقاب عادة اجتماعية بـ"البدعة المستحدثة". وقال "سوف نستند إلى أحكام قضائية سابقة أكدت حق المنقبات فى ارتداء النقاب فى مواجهة قرارات شبيهة بقرار شيخ الأزهر".
ووصف النبوى التفسير الذى قدمته المحكمة الدستورية لتسويغ قرار النقاب بأنه "تفسير سياسى يخالف الدستور"، معرباً عن ثقته فى محكمة القضاء الإدارى التى سيتقدم بدعواه أمامها بعد عيد الأضحى، وقال "لدى ثقة فى أن القضاء الإدارى سيحكم لصالحنا أسوة بأحكام شبيهة سابقة".
وانتقد النبوى إبراهيم تبريرات المسئولين بأن القرار هدفه درء المخاطر التى قد تنتج عن استخدام البعض للنقاب فى ارتكاب جرائم، وقال "ما يسرى على النقاب فى هذا الأمر يسرى على غيره".
بعدما طردت من معهدها بسبب ارتدائه
طالبة تستعد لمقاضاة شيخ الأزهر بسبب النقاب
الأحد، 29 نوفمبر 2009 10:49 ص
الدكتور سيد طنطاوى شيخ الأزهر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة