أصدر مشروع "كلمة" التابع لهيئة أبو ظبى للثقافة والتراث ترجمة كتاب "شذرات" باللغة العربية للكاتب الروائى الألمانى الراحل إلياس كانيتى الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1981.
وألقى الكتاب الذى ترجمه رشيد بو طيب الضوء على جوانب من فكره وتأملاته الواسعة فى الحياة بمختلف نواحيها، فضلا عن أسلوب كتابه الجذاب الذى يميل إلى التقشف والاختزال، بينما يتناول الكتاب ما يسميه الناقد الألمانى ميخائيل شار "النظرة الشرسة" عند كانيتى، وذلك من خلال هذه الشذرات السريعة الغاضبة والعميقة والتى تمنح "شذرات" كانيتى أهميتها وتضعها فى مصاف كتب الشذرات الأخرى التى كتبها فلاسفة ومبدعون من أمثال "نيتشه".
والجدير بالذكر أن كتاب "شذرات" للكاتب الألمانى كانيتى لم ينشر فى حياته. وكان مشروع "كلمة" للترجمة الذى أطلقته فى نوفمبر2007 هيئة أبو ظبى للثقافة والتراث، أعلن عن إطلاق مبادرة جديدة تحمل عنوان "ثقافات الشعوب"، وهى كناية عن 72 كتابا سيجرى إطلاقها دفعة واحدة، تتضمن ترجمة لمئات الحكايات والقصص من التراث الشعبى العالمى، والتى يجرى تقديمها للقارئ العربى للمرة الأولى وذلك بمناسبة مرور عامين على تأسيسه.
وقال محمد خلف المزروعى مدير عام هيئة أبوظبى للثقافة والتراث، إن الخطة الإستراتيجية لهيئة أبوظبى للثقافة والتراث تنطلق للفترة (2008- 2012)، من رؤيتنا بأن تصبح إمارة أبوظبى مركزا ثقافيا إقليميا وعالميا، وتعتبر "الترجمة" وعملية التبادل الثقافى فى هذا الصدد أحد أهم محاور هذه الإستراتيجية، وعنصرًا أساسيًّا فى التطور الحضارى لمسيرة الإنسانية، ويوفر الإمكانات التى تسمح بتعزيز ثقافتنا، وتوسيع آفاقنا وعلاقاتنا مع الآخر، وقد أولت الهيئة من خلال إستراتيجيتها اهتماما
كبيرا لتعزيز قدراتها فى هذا المجال.