كشف تقرير حديث لمجلس الشيوخ الأمريكى عن أن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة كان بلا شك فى متناول القوات الأمريكية فى جبال تورا بورا الأفغانية عندما اتخذ قادة الجيش الأمريكى قراراً حاسما ومكلفاً بعدم ملاحقة الزعيم الإرهابى بقوة هائلة.
ويؤكد هذا التقرير، الذى نشرت أجزاء منه مجلة التايم، أن الفشل فى قتل أو اعتقال بن لادن فى ديسمبر 2001 كانت له تداعيات مستمرة تجاوت مصير رجل واحد. فهروب بن لادن وضع الأساس لإعادة تنشيط التمرد القائم اليوم فى أفغانستان وتأجيج الصراع الداخلى الذى يعصف بباكستان الآن حسبما يقول التقرير.
وكان أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ قد أعدوا التقرير بناء على طلب من رئيس اللجنة السيناتور جون كيرى فى الوقت الذى يستعد فيه الرئيس باراك أوباما لتعزيز القوات الأمريكية فى أفغانستان.
كان السيناتور كيرى قد قال منذ فترة طويلة، إن الرئيس السابق جورج بوش أضاع فرصة للقبض على زعيم تنظيم القاعدة وكبار مساعديه عندما كانوا يتحصنون فى منطقة جبلية محظورة فى شرقى أفغانستان بعد ثلاثة أشهر فقد من وقوع هجمات 11 سبتمبر الإرهابية.
وتقول التايم إنه على الرغم من أن التقرير محدود فى مراجعة العمليات العسكرية المستمرة منذ 8 أعوام، إلا أنه يمكن قراءته أيضا كملاحظة تحذيرية لهؤلاء الذين يعارضون زيادة عدد القوات الأمريكية. والأكثر أهمية، أن التقرير يلقى قدراً كبيراً من مسئولية حالة الحرب القائمة اليوم على القادة العسكريين فى عهد بوش، وتحديداً وزير الدفاع دونالد رامسفيلد، وقائد الجيش تومى فرانك.
ورغم أن التقرير يعترف بأن القضاء على بن لادن قبل ثمانية أعوام لم يكن لينهى التهديد العالمى الذى يمثله المتطرفين، إلا أن القرارات التى فتحت الباب لهروبه جعلت من زعيم القاعدة شخصية رمزية، على أساس أنه شخص قوى لا يزال قادراً على جذب تدفق ثابث من الأموال وإلهام المتعصبين فى جميع أنحاء العالم.
واعتبر تقرير مجلس الشيوخ أن الفشل فى إنهاء المهمة يمثل فرصة ضائعة كانت لتغير نهج الصراع فى أفغانستان إلى الأبد، وكذلك مستقبل الإرهاب الدولى.
للمزيد اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة بها
بن لادن كان فى متناول القوات الأمريكية فى جبال تورا بورا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة