أثار قرار الهيئة الكندية لتنظيم الوسائل السمعية والبصرية بالسماح لقناة "الجزيرة" القطرية بالبث باللغة الإنجليزية فى كندا مخاوف الجالية اليهودية فيها، والتى قررت مراقبة بث القناة عن قرب لرصد أى مظهر من مظاهر معاداة السامية.
وذكر الموقع الإلكترونى للمجلس التمثيلى للمؤسسات اليهودية فى فرنسا أن المنظمات اليهودية فى كندا سوف تراقب عن كثب خدمة بث شبكة تلفزيون "الجزيرة" باللغة الإنجليزية خوفا من أى مظهر من مظاهر معاداة السامية، وذلك بعد موافقة كندا بمنح ترخيص البث "للجزيرة" الخميس الماضى، الذى أقره 12 صوتا من بين المستشارين الـ13 فى الهيئة الكندية.
وكان موقع الأخبار الكندى Canoe.ca قد ذكر من جانبه، تحت عنوان "الجالية اليهودية فى حالة تأهب"، أن المنظمات اليهودية تتوخى الحذر حيال هذا القرار، حيث صرح بيرنى فاربر، رئيس المؤتمر اليهودى الكندى "أننا سنظل يقظين، وما زلنا حذرين للغاية"، فى الوقت الذى أشار فيه بدوره فرانك ديمون، نائب رئيس منظمة "بناى بريث" اليهودية أنه يشعر "بدرجة متوسطة بالراحة" إزاء قيام شبكة "الجزيرة" الإنجليزية بإنشاء لجنة اتصال لإعطاء اليهود وغيرهم فرصة لتحديد المشاكل عندما يبدأ بث الخدمة فى 2010.
ومن ناحية أخرى، علق خالد معمر، رئيس الاتحاد الكندى العربى، على قرار السماح ببث قناة "الجزيرة" باللغة الإنجليزية فى كندا قائلا بأنه قد "تأخر جدا"، مضيفا بأن هذا "سيسمح للمشاهدين الكنديين بالحصول على مصادر أخرى للأخبار، خاصة قناة الجزيرة التى تضم صحفيين يتمتعون بكفاءة عالية فى كثير من البلدان".
ويضيف الموقع أنه إذا كان المؤتمر اليهودى الكندى أو منظمة "بناى بريث" لم يعارضا طلب بث الشبكة فى كندا، إلا أنهما لا يزالان يعربان عن قلقهما بسبب وجهات نظر المؤسسة الأم لهذه الشبكة والتى تملك مكاتبها فى دولة قطر.
ويذكر فاربر: "عندما حاولت الشبكة العربية لقناة الجزيرة الفضائية الحصول على ترخيص هنا ولم يوافق عليه، تم بث عبارات معادية للسامية خلال برامج تنكر المحرقة، إن تخوفنا ينبع من أن يكون للآباء تأثير على الأبناء".
الجالية اليهودية فى كندا تراقب قناة الجزيرة لرصد أى مظهر من مظاهر معاداة السامية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة